مثل ما ودّعنا… سنلاقي
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
ذكر موقع “العهد” الإخباري أن “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” يقيم احتفالاً تكريمياً لسعادة السفير السوري علي عبد الكريم علي، بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، يتخلله كلمات لعدد من رؤساء الأحزاب والنواب، وذلك يوم غد الخميس الموافق في ١٠ تشرين الثاني الساعة الثانية عشرة ظهرًا في قاعة مطعم الساحة. “لا يجوز أن يغادرنا سعادته بوسام الأرز الوطني من دون “لقمة رحمة” مع أصدقاء النظام وعظام الرقبة. الأحزاب المدعوة للّقاء، كما يبدو من الـ “لوغويات” المنشورة مع الخبر، هي:
أمل، الحزب العربي الديمقراطي (حزب رفعت علي عيد)، المردة، المرابطون، القومي (فرع حردان فردان)، البعث، التيار الوطني الحر، الحزب الديمقراطي اللبناني.
و”الحوزب” الداعي الرسمي، إلّا إذا كانت الدعوة بمبادرة مشكورة من إدارة مطعم الساحة. قد يكون سقط سهواً “لوغو” حزب التضامن وحزب الشغيلة والتيار العربي والتيار الأسعدي وتيّار الفجر وحركة النضال اللبناني… من مجموعة الأحزاب والقوى فماذا عن الشخصيات؟
من سيحتفي بألمع أعضاء السلك الديبلوماسي الخارجي ويشرّف الساعة بحضوره؟
أي لقاء بهذه الضخامة لا يكتمل من دون قيادات من وزن إميل جونيور والأخوين قنديل واللواء السيّد والفيلد مارشال أمين حطيط وعميد حركة الشعب نجاح واكيم وفوزي صلّوخ وكرم كرم. وقد يفاجئ كيم جونغ أون المحتفلين بعلي. كيم يحب التبّولة والتابلة والبيض بقورما.
ومن البديهي أن “يفرط” نواب الممانعة جلسة انتخاب الرئيس لارتباطهم بغداء “عرمرمي”.
لنعد إلى صاحب السعادة المفرطة.
13 سنة أمضاها علي في اليرزة جاراً عزيزاً على قلب الرئيس أسطورة، وله فيها ذكريات لا تُنتسى خصوصاً في أعياد الإستقلال، حيث عبر رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، في عيدين متتاليين، عن مودة خاصة لعلي، متجنباً مصافحته.
13 سنة شهدت فيها السفارة السورية حدثين ديمقراطيين ساهما بفوز الرئيس الأسد على برغشتين منافستين.
13 سنة جاءت فيها صحة صاحب السعادة. ورّد خدّاه. وصارت ابتسامته أكثر بلاهة خصوصاً عندما يتحدث عن مليوني “ضيف” سوري ينتشرون في كل بقاع لبنان. ومنذ أيام نُقل عن “علي” قوله أن استطلاعات “الأمم المتحدة” تشير إلى أن 89% من اللاجئين السوريين يريدون العودة، مضيفاً أن سوريا قدّمت كل التسهيلات لعودتهم بما في ذلك قانون العفو عن جرائم الإرهاب الذي لم يصل إلى القتل. النازحون شيوخاً وشباباً ونسوة وأطفالاً ورضّعاً يحلمون بالرجوع إلى قراهم ومدنهم وحقولهم… لكن فارس سعيد وقف سداً في طريق العودة بالتواطؤ مع الفنلنديين.
من سيخلف إبن جبلة؟ أي “جبلة”؟ أي “شعلة”؟ يحكى بالمعاون أول في وزارة الخارجية السورية أمين سوسان كثاني سفير لجمهورية الخير. سيبهج تعيينه قلب ناظر الخارجية اللبنانية عبدالله بو جبيب ويفرج أساريره، وسيقيم “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” حفل غداء لسعادة السفير الجديد في مطعم الساحة. ومثل ما ودّعنا سنلاقي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
مش كل صهر سندة ضهر | شبيحة “الحزب” بالمرصاد | أبو الجماجم |