سلاح الحزب لن يشرّع
كتب المحرر السياسي:
يحاول حزب الله الإفادة من الصراع حول انتخاب رئيس جديد لفرض شروطه بإيصال رئيس لا يستهدفه ولا يثير موضوع سلاحه لا بل يعمل على الاعتراف به وتشريع سلاحه كقوة إلى جانب الجيش كما هي الحال مع الحشد الشعبي في العراق. لذلك حرص السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة على تحديد موقفه من أيّ مرشح لا يوافق على تأمين ضمانة الدولة لسلاحه وتشريعه فهو مرشّح تحدٍّ.
يردّ نائب قواتي بالقول أنّ أيّ مرشح من قوى 8 آذارهو مرشح تحدٍّ أيضاً. وتدعو أوساط قواتية “إلى استيعاب سلاح حزب الله مقدمة لنزعه تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقرارات الشرعية العربية واتفاق الطائف”. وتقول الأوساط “إنّنا نرفض أيّ محاولة لتشريع هذا السلاح كما حصل في العراق، إنّ كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية هو سلاح ميليشياوي، أيًّا كانت التسمية التي تعطى له”. وفي رأي هذه الأوساط أنّ الحزب يعي حجم التغيير الدولي والإقليمي والتحدّيات والتطورات في المنطقة لذلك يسعى لمرشح توافقي، أي خاضع له، ينفذ الأجندة الإيرانية.
لقد أعطى نصرالله في كلمته الأخيرة نموذج الرئيس الذي يريد، مثل الرئيسين إميل لحود وميشال عون، أي رئيس يلتزم بأجندة حزب الله وتابع لمحور إيران. إنّ الحزب هو مع أيّ رئيس لا يثير سلاحه ولا يطعن المقاومة.
وإنّ أيّ رئيس بهذه المواصفات وفق أوساط القوات يستمر في خطف لبنان من محيطه وإلحاقه بإيران وأجندتها. وتضيف الأوساط: “لقد جرّبنا رئيساً من 8 آذار يدعم المقاومة ويلتزم محور إيران ورأينا إلى أين أوصلنا إلى جهنّم كما قال أمام الإعلاميين في بعبدا”.
فيما تقول أوساط مستقلة أنّه لا بدّ من استيعاب سلاح حزب الله في هذه المرحلة قبل العمل على نزعه مع العهد الجديد الذي سيعمل وفق المعطيات على نقل لبنان من حال إلى أخرى وإعادته إلى الحضن العربي، وحمل الدول العربية لا سيما الخليجية وبخاصة السعودية على العودة إلى لبنان مع العهد الجديد.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! | بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ | في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |