الحزب منظمة إرهابية أوروبيّاً
كتب المحرر السياسي:
تعترف أوساط دبلوماسية غربية بوجود تغيير في الموقف الفرنسي من موضوع لبنان، بعدما كانت تساير حزب الله ومن خلاله إيران.
وتعزو الأوساط سبب التغيير إلى:
-أوّلاً: الموقفين الأميركي والسعودي من أداء إيران في النووي ومن ملفات المنطقة.
-ثانياً: تحميل إيران مسؤولية الأزمة اللبنانية ومسؤولية الشغورالرئاسي. لقد دخل سبب آخر هو تدخل إيران عسكرياً في أوكرانيا وتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ تستخدمها في مواجهة الجيش الأوكراني.
وكان وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن “أنّنا سلمنا عدداً قليلاً من المسيرات إلى موسكو قبل أشهر من حرب أوكرانيا. فإذا تأكّدنا من استخدامها في حرب أوكرانيا لن تبقى الخطوة من دون ردة فعل”. وردّ الرئيس الأوكراني على كلام عبد اللهيان بالقول “إنّ أوكرانيا تسقط عشر مسيرات كل يوم”. ورغم هذا الإقرار لم تحرّك إيران ساكناً خلافاً لما قاله عبد اللهيان.
إنّ التدخّل الإيراني في أوكرانيا ترك قلقاً لدى الأوروبيين، فقد قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “ألاحظ أنّ الخطر الإيراني بدأ يتجاوز منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا”. لقد انعكس التدخل الإيراني في الحرب في أوكرانيا سلباً على علاقات طهران مع دول الاتحاد الأوروبي الذين قرّروا وفق أوساط أوروبية فرض عقوبات على إيران، واتخاذ موقف حاسم في الملف النووي. لقد بات الأوروبيون أقرب في الملف النووي إلى الموقف الأميركي منه إلى الإيراني، بعدما كان هنالك تباين أوروبي أميركي حوله. وقد أعلنت الإدارة الأميركية أنه سيكون لها موقف من التدخل الإيراني في حرب أوكرانيا.
كما يتردّد أنّ دول الاتحاد الأوروبي سيكون لها موقف موحد من العقوبات على إيران ومن اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً.
إنّ التطورات في أوكرانيا مع تورط إيران فيها وطدت علاقات فرنسا بالسعودية، وشكّل اتصال الرئيس ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدليل. وأشارت مصادر المعلومات أنّ الاثنين تتطرّقا إلى ملفّ لبنان، وهناك اجتماع فرنسي سعودي قريب لاستعجال انتخاب رئيس في لبنان.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الإذاعة الإسرائيلية توضح ما ورد عن أن “بيروت ستهتز اليوم” | الجيش اللبناني ينعى أحد عناصره | بلدية فاريا تكشف تفاصيل الإعتداء على مغارة البلدة |