15$ دولار إضافية على تسعيرات “الباسبور” الجديدة!
كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:
من يرغب اليوم بالحصول على جواز سفر جديد، عليه الإنتظار حتى العام 2024، فلا مواعيد قبل هذا التاريخ على منصة جوازات السفر التابعة للأمن العام اللبناني.
الموضوع ليس جديدًا أو غير معروف، إنّما فكرة إنشاء المنصة للحصول على مواعيد عبرها ضمن شروط معينة، كان الغرض منها تخفيف الضغط عن مراكز الأمن العام وحصر الطلبات بمن يريدون السفر فعلاً أو الأكثر حاجة.
لكنّ اعتقاد البعض أنّ الأزمة قد حُلّت بهذه الطريقة كان خاطئًا، والدليل أن لا مواعيد قبل عام وأكثر، ومن هو فعلًا مضطر للسفر بهدف العمل أو العلم أو العلاج، على الأغلب ستفوته الفرصة.
فكيف يحصل المواطنون على المستندات المطلوبة رغم “صعوبتها”؟
معظم المواطنون يعرفون اليوم أنّهم لا يحتاجون إلى مستندات حقيقية للحصول على “الباسبور”، وأنّ باستطاعتهم شراء تذاكر وهمية من مكاتب سفر بأسعار تتراوح بين الـ10 و15 و20 دولار، بحسب “إسم” المكتب ومصداقيته! فتضاف هذه المبالغ إلى تكلفة رسوم جواز السفر الجديدة (مليون ليرة لبنانية لمدة خمس سنوات، ومليونين لمدة عشر سنوات).
أمّا من يذهب إلى موعده دون معرفته بوجوب إحضار ورقة إقامة أو تذكرة السفر معه، قد يدلّه من ينتظر في المركز على طريقة الـfake tickets فيشتري واحدة على الفور، وهذا ما حصل مع مواطنة لم تكن على علم مسبق بكافة الشروط، وفق ما روت لـ”هنا لبنان”.
“ما يحصل هو جائز في دولة لا تؤمّن أقلّ الحقوق وهو حصول المواطنين على جوازات سفر”، تقول مصادر مطلّعة، مؤكّدة لـ”هنا لبنان”، أنّ الأمن العام يعلم بما يحصل من تزوير لكنه يتغاضى من أجل تسيير أمور المواطنين.
وتُضيف المصادر: “مراكز الأمن العام تستقبل يوميًا عددًا معينًا من المواطنين، وتختلف سعة الإستقبال من مركز لآخر بحسب حجمه، ومن يتخلّف عن موعده لأسباب طارئة أو خاصة، يتقدّم بطلب استرحام في المديرية، يشمل الأسباب والتقارير، للنظر بها وبتّها، لكن في معظم الأحيان يأتي الرد بالرفض”.
طالما أن الأمن العام يعلم بما يحصل، لماذا يستمر بنفس الشروط وبمواعيد المنصة؟ توضح المصادر أن “لدى الأمن العام كميّة محددّة من جوازات السفر، ولذلك يتّخذ هذه التدابير، بانتظار وصول الكميّات اللازمة لتأمين الباسبورات للجميع، فالدولة حوّلت الأموال وهي بانتظار الشركة التي تسلّم الباسبورات”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |