موسم سياحي واعد خلال الأعياد والطائرات إلى لبنان “مفولة” فهل المنتجعات السياحية جاهزة لاستقبال المغتربين؟


أخبار بارزة, خاص 20 تشرين الثانى, 2022

كتبت ريتا عبدو لـ”هنا لبنان”:

بعد رحيل الصيف وبحره وحرّه ومشاريعه وعودة المغتربين إلى عملهم، ها هو موسم الشتاء يناديهم من جديد، للتمتّع بالسياحة الشتويّة المتلألئة ببياض ثلوج الجبال! فبحسب الملمّين في قطاع السياحة، موسم سياحي واعد سيحلّ على لبنان، سيؤمّن بطريقة أو بأخرى استمرارية المؤسسات السياحية في ظلّ اشتداد الأزمة الاقتصادية. وبالتالي، فنادق فاريا وكفرذبيان، ومطاعم بيروت، وأجواء السهر “الولعانة” في جونية وجبيل، من دون أن ننسى بيوت الضيافة في الجبل، كلّها، تنتظر القادمين إلى لبنان خلال موسم الأعياد!

وزارة السياحة تضع اللمسات الأخيرة على حملتها السياحية لموسم الشتاء
أسوة بحملتها في الصيف، وزارة السياحة ستطلق حملة شبيهة لسابقتها “أهلا بهالطلة” قريباً، وذلك بهدف تشجيع السواح والمغتربين للقدوم إلى لبنان، وفي هذا السياق، سيتم تنظيم معرضين خاصين بعيد الميلاد في الفوروم والجميزة إضافة إلى نشاطات أخرى.
وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار، أنّ نسبة الحجوزات وصلت إلى 100% خلال الأعياد هذا العام، وتعمل شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات. في السياق نفسه، تمّ حجز 90% من مقاعد الطائرات القادمة إلى لبنان، حتى قبل أكثر من شهر ونصف الشهر على الأعياد، وسنحتاج إلى طائرات إضافية مع بداية شهر كانون الأول، بحسب نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود. وفي تصريحات سابقة، أعلن عبود أنّ النسبة الأكبر من الطائرات هذا الموسم، آتية من لندن وباريس وأميركا والبرازيل، كذلك ستشهد الأعياد نشاطاً لافتاً وتحديداً من أستراليا ومن الدول الأفريقية، التي أصبح مؤخّراً المقيمون فيها، يزورون لبنان أكثر.
أمّا بالنسبة لحجوزات الفنادق فهي مقبولة جدّاً، أمّا في بيوت الضيافة فهي ممتازة! ونظراً للنشاط الملحوظ الذي تشهده بيوت الضيافة في مختلف أنحاء لبنان، ستطلق الوزارة “نقابة بيوت الضيافة”. وأمل نصّار الحفاظ على الاستقرار الأمني، الذي يشكل المطلب الوحيد للقادمين إلى لبنان. أمّا المطاعم والمقاهي والملاهي فمن الطبيعي أن تنشط أيضاً، في المقابل ستبقى حركة الفنادق مقتصرة على ليلة أو اثنتين.

المنتجعات السياحية تواجه الأزمة الاقتصادية لإنجاح الموسم السياحي القريب!
في مقابلة خاصة لموقع “هنا لبنان” مع مدير عام منتجع Maison De La Foret في جزّين حسين منصور، تحدّث عن الموسم السياحي خلال الأعياد متوقّعاً أن يكون موسماً سياحياً واعداً هذا الشتاء، إذ أن أرقام الحجوزات ترتفع مع اقتراب الأعياد. وأضاف: “أصبحنا مقصداً عند عدد من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، فنستقبل زوّاراً من أوروبا وأميركا والخليج والدول العربية الأخرى”.
وأكّد أن الأزمة الاقتصادية أثّرت على هذا القطاع في البداية، من ناحية المواد الأوليّة، والمحروقات واليد العاملة. كذلك لا يمكن غض النظر عن الأثر الذي تركته الأزمة على الزبائن أيضاً، إذ خسرنا بعض الزبائن الذين ضاقت أحوالهم المادية بعد الأزمة.
أمّا لناحية إجراءات تخفيف المصاريف، فقد صرّح منصور أنّ الموقع الجغرافي الذي يقع فيه المنتجع نقطة إيجابيّة، لناحية الطاقة إذ إن الكهرباء مؤمّنة من 18 إلى 20 ساعة، وبالتالي، استطعنا أكثر من غيرنا تأمين الطاقة 24 ساعة من دون الحاجة للقيام بالتقنين.

بين المنتجعات السياحية العديدة في لبنان، وبيوت الضيافة الجذابة في كل المناطق، والفنادق الفخمة والمطاعم العريقة، يؤكّد لبنان مرّة جديدة أنه بلد الحياة والفرح والسياحة والجمال، ومن جديد “أهلا بهالطلّة.. أهلا!”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us