الجامعة اللبنانية تقهر التحديات وتتقدم إلى المركز الثاني محلياً والثالث عربياً على مستوى السمعة المهنية
كتب مازن مجوز لـ “هنا لبنان”:
حلّت الجامعة اللبنانية في المرتبة الثانية على مستوى لبنان بعد الجامعة الأميركية في بيروت والمرتبة الثالثة على مستوى العالم العربي، من حيث مؤشر السمعة المهنية والمرتبة الحادية عشرة من حيث مؤشر السمعة الأكاديمية، وفق تقرير مؤسسة (QS – Quacquarelli Symonds) العالمية لتصنيف الجامعات الصادر مطلع الشهر الحالي.
ومن بين 199 جامعة عربية مُشاركة في التصنيف، صُنفت الجامعة اللبنانية في المرتبة الـ13 عربيًّا لسنة 2023، مُسجّلة تقدّمًا بخمس مراتب عن العام الماضي وبـ13 مرتبة عن عام 2019 تاريخ بدء مشاركتها في التصنيف.
واستناداً إلى الأرقام المذكورة، والتي تُعتبر نتيجة تراكمية لخمس سنوات عمل، فإن الجامعة اللبنانية باتت بين الجامعات السبع في المئة الأوائل في المنطقة العربية (أوّل 14 جامعة) بعدما سجلت درجات تقويمها تقدماً إضافيّاً في تصنيف QS العالمي لعام 2023، وفق ما أعلنت الجامعة اللبنانية عبر موقعها الإلكتروني.
هذا الإنجاز في التصنيف حققته الجامعة رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها على مستويات عدة، لتثبت بذلك حضورها الأكاديمي المتميّز. وفي هذا السياق يعلق مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الفرع الأول البروفسور رامي نجم في حديث لـ “هنا لبنان”: “أن رئاسة الجامعة تقوم من رأس الهرم إلى العمداء ومدراء الكليات وكافة أفراد الكادر التعليمي والإداري، بجهود متواصلة من أجل الإستمرار في عملية تطوير مسيرة التعليم على كل المستويات اللوجستية والأكاديمية، وقد بذلنا جهداً كبيراً بعد تراجع حدة جائحة كورونا، حيث تم إعادة تفعيل العمل الإداري والتعليمي من خلال تكثيف الحضور إلى الجامعات ومراكز العمل وعودة التعليم الحضوري”.
الجهود لم تتوقف عند هذا الحد، فالجامعة عاودت جهودها في مجال الحصول على الشهادات الدولية لكلياتها وإختصاصاتها من قبل المنظمات الدولية، وتحديداً الفرنسية منها، وأصبح عدد كبير من الكليات حاصل على شهادات الآيزو ISO CERTIFICATIONS في الإختصاصات المعتمدة منها كلية الإعلام لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، فيما كانت آخر كلية حصلت على الإعتماد التدريسي كلية الهندسة التي حققت، ولا تزال، نتائج عالمية على مستوى أساتذتها وطلابها بحسب نجم.
بالعودة إلى مؤشر السمعة المهنية، نجد نجم يؤكد أنّ طلّاب الجامعة اللّبنانيّة ومتخرّجيها يتمتّعون بالكفايات والمهارات اللّازمة الّتي تحتاج إليها سوق العمل، فضلًا عن التزامهم بالتّفكير الإبداعي ومبدأ الخدمة المجتمعيّة، والمسؤوليّة الوطنيّة والرّيادة. بدليل ما تضمنه التقرير، وبحسب تعليم المواد لعام 2022 كان قد وضع الجامعة اللبنانية بين الجامعات الأولى عالميًّا ومحلّيا، على صعيد تعليم الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة البترولية، والعلوم الطبية، والصيدلانية والفنون، والتصميم.
ويوضح أن الجامعة تعمل على تطوير نفسها أكاديمياً، إذ يعتبر أساتذتها من الأفضل على المستوى المحلي والعربي، وهم في حالة تطوير مستمر من خلال إنجاز أبحاث أكاديمية مهمة ودورية، لافتاً إلى أن طلاب الجامعة يشاركون في مختلف المسابقات العربية والعالمية، ويحصدون الكثير من الجوائز، من خلال إبتكاراتهم وإختراعاتهم وأبحاثهم المحكمة.
وإستناداً إلى كل ما ذكر من عوامل فإن الجامعة تحسنت بشكل كبير، بدليل تقدمها على مختلف التصنيفات المعتمدة عربياً وعالمياً، يضاف إليها المبالغ التي خصصتها الحكومة اللبنانية في موازنة 2022 بإضافتها مبلغاً إضافياً إلى ميزانية الجامعة، والتي تقوم حالياً بمفاوضات مع البنك الدولي، والجهات المانحة، بهدف الحصول على تمويل إضافي، يرجح نجم تحقيقه نتائج إيجابية في وقت قريب.
أما الطلاب، ووفق نجم فحاضرون من خلال الإتفاقيات الموقعة مع أعرق الجامعات في العالم، أو من خلال المسابقات والمؤتمرات العلمية، التي تقام تارة في لبنان، وآخرها الملتقى الثامن للرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الإتصال، والذي تميز بحضور مميز لمجموعة من كبار الأكاديميين في عدة مجالات من 6 بلدان عربية، وتارة في البلدان العربية، ويشارك فيها خيرة أساتذتنا وطلابنا من خلال الأوراق البحثية.
بدوره لا يألو رئيس الجامعة بسام بدران جهداً لمعالجة ما يواجه الجامعة من مشاكل، إذ شدد وفي أكثر من مناسبة على أنه بصدد رصد المبالغ الضرورية، لزيادة التمويل للبحث العلمي في الجامعة، كأولوية ضمن مهامه، وذلك رغم ظروف التقشف الحاد بسبب الأوضاع المالية والنقدية التي تعصف بلبنان منذ ثورة 17 تشرين 2019.
مواضيع مماثلة للكاتب:
“ابتكار لبناني”.. أملٌ واعد لفاقدي البصر! | بين القوننة والأنسنة.. هل تهدّد التكنولوجيا أطفالنا؟ | لبنان غنيّ بالمياه الجوفية العذبة.. ثروة مهدورة بلا استثمار! |