نهائي فرنسا والأرجنتين يسدل الستار على الشكل الحالي للمونديال
وصلت نهائيات كأس العالم لكرة القدم بنسختها الأكثر دمجاً في قطر إلى نهايتها حيث تقام المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيتم تسليم المهمة إلى الملف الثلاثي المشترك بين أميركا والمكسيك وكندا لاستضافة نسخة 2026 استعداداً لما سيكون بطولة عالمية كبيرة الحجم مع وجود مزيد من المباريات والسفر بين المدن.
وبعد قرار مثير بمنح قطر حق استضافة نسخة 2022، وهي دولة أصغر من ولاية كونيتيكت الأميركية، سيتحول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لنسخة من الحجم الكبير في عام 2026، حيث سيزداد عدد الفرق من 32 إلى 48 مع مباريات ستقام في ثلاث دول وفي إطار مناطق زمنية مختلفة.
وآخر مرة استضافت المكسيك (1986) والولايات المتحدة (1994) كأس العالم، كانت عدد المنتخبات المشاركة 24.
ومع وجود 16 مدينة في جميع أنحاء أميركا وكندا والمكسيك ستستضيف النسخة المقبلة، سيصبح توفير الخدمات اللوجيستية أمراً محيراً حتى قبل إضافة 48 قاعدة تدريبية تخص الفرق المشاركة.
وستعود بطولة 2026 إلى نافذتها الصيفية التقليدية بعد أن أقيمت نسخة 2022 في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) في قطر لتجنب درجات الحرارة المرتفعة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
وستقام معظم المباريات في أميركا حيث ستشهد 11 مدينة بدءاً من نيويورك وصولاً إلى لوس أنجليس 60 مباراة من أصل 80 مباراة، بما في ذلك مباريات دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي.
وستستضيف مدن مكسيكو سيتي ووادي الحجارة ومونتيري المباريات التي ستقام في المكسيك بينما ستتحمل تورونتو وفانكوفر مسؤولية استضافة المباريات المخصصة لكندا.
وفي حين طغى على كأس العالم بقطر في بعض الأحيان مسائل معاملة الدولة الخليجية للعمالة الوافدة ونهجها تجاه حقوق مجتمع الميم وغيرها من القوانين الاجتماعية المقيدة بعض الشيء، أشاد جياني إنفانتينو رئيس (فيفا) بالإثارة التي شهدتها الملاعب، واصفاً دور المجموعات بأنه الأفضل على الإطلاق.
هذا الشكل الذي تم صياغته واختباره لثماني مجموعات تتألف كل مجموعة من أربعة فرق، الذي أبقى مئات الملايين من المشجعين في حالة سعادة، يمكن أن يتم تفكيكه في نسخة عام 2026 حيث يدرس الفيفا وجود 16 مجموعة تتألف الواحدة من ثلاثة فرق في المرحلة الأولى.
وقال يورغن كلينسمان، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا ثم تولى تدريب المنتخب الأميركي للرجال، إن وجود مزيد من الفرق يعني حدوث مزيد من المفاجآت، مثل فوز السعودية على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة بنسخة قطر.
وقال كلينسمان رئيس مجموعة الدراسات الفنية الخاصة بـ”فيفا” للصحافيين في قطر، “سنشهد مزيداً من المفاجآت من أفريقيا وآسيا في تلك البطولة 2026”.
وضمت بطولة كأس العالم التي أقيمت في قطر بمشاركة 32 فريقاً 64 مباراة، تم الانتهاء منها في 29 يوماً، وحتى وقتنا الحالي، ستكون هناك 80 مباراة على مدار 32 يوماً في نهائيات 2026.
وفي حال وجود مجموعات تتألف الواحدة منها من أربعة فرق، ستكون هناك 104 مباريات مما يتطلب أسبوعاً إضافياً على الأقل يضاف لفترة البطولة.
ومع ذلك، فإن مزيداً من المباريات قد يعني مزيداً من أموال حقوق البث التلفزيوني.
وبما أن كأس العالم تجلب نحو 90 في المئة من إيرادات (فيفا)، فإن قيادة المؤسسة الكروية العالمية سيغريها ذلك بكل تأكيد.
وقال (فيفا) الشهر الماضي، إن بطولة كأس العالم في قطر حققت 7.5 مليار دولار في شكل إيرادات الحقوق والرعاية، بزيادة مليار دولار عن نهائيات 2018 في روسيا.
ومع إقامة أول بطولة لكأس العالم في دولة إسلامية محافظة مع وجود ضوابط صارمة على شرب الكحوليات، كان من الصعب العثور على جعة أو مشروبات كحولية في قطر، وبتكلفة باهظة إن وجدت.
ولكن في عام 2026، سيكون ذلك مسموحاً تماماً في الاستادات الـ20 بالبطولة إلى جانب مناطق المشجعين.
المصدر: INDEPENDENT عربية
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |