متى يقفل باسيل دكّانة وديع؟
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
في التيّار الوطني الحر شخصيّات تُسجّل لها كفاءتها في أكثر من مجال. وفيه، أيضاً، شخصيّات التصقت برئيسه النائب جبران باسيل واعتمدت عليه لإيصالها إلى حيث وصلت.
ولكن، في التيّار الوطني الحر أيضاً شخصيّات تستغلّ باسيل، كما الرئيس ميشال عون، للظهور الإعلامي وكسب الأموال والتطوّر الوظيفي.
من النماذج على هذا الصعيد يبرز اسم المحامي وديع عقل الذي يستغلّ “التيّار” ومعاناة الناس، وتحديداً أصحاب الودائع المصرفيّة، فيهاجم حاكم مصرف لبنان من جهة ويتواصل مع المودعين من جهة أخرى واعداً إيّاهم بتحصيل حقوقهم.
لم يكن وديع عقل “عونيّاً” في بدايات عمله السياسي، وهو، كمحامٍ، كان يدعم شقيق أحد أصحاب المصارف في انتخابات نقابة المحامين، في مواجهة مرشّح “التيّار”. اليوم بات يهاجم المصارف. المصلحة أولاً، لا ميشال عون ولا جبران باسيل. الإثنان مطيّة له، لا أكثر.
أمّا اليوم، فقد تبلّغ أكثر من مسؤول في “التيّار” شكاوى من مواطنين تحدّثوا عن تعرّضهم للاستغلال من قبل عقل، الذي تواصل مع كثيرين في لبنان كما في الاغتراب مطلقاً الوعود باستعادة الودائع شرط توكيله مقابل مبلغٍ ماليّ. وهنا في لندن حيث أقيم، سمعت من مغتربين روايات عن نشاط عقل المشبوه الذي شمل أكثر من عاصمة أوروبيّة تحت “يافطة” يحملها هي محاربة الفساد ومحاسبة رياض سلامة.
ويتحدّث عقل، أمام البعض، عن علاقته المتينة بالقاضية غادة عون التي لا ترفض له طلباً، وهو قام مراراً بتسريب معلومات كشفتها الأخيرة أمامه، بالإضافة إلى شبكة علاقات كوّنها مع إعلاميّين يستخدمهم لمآرب شخصيّة مقابل تزويدهم بملفات تخدم مصالحه.
فهو فتح ملف كازينو لبنان ليصبح عضواً في مجلس إدارته. وفتح ملف الـ “ميدل إيست” ليبتزّ محمد الحوت. وفتح ملف المصارف ليحصل على وكالاتٍ بالجملة من مودعين… حتى أنّ مواطنين “عونيّين” تواصلوا مع محطة OTV معترضين على استقباله على هواء المحطة.
يحصل ذلك كلّه من دون أن نعلم إذا كان جبران باسيل يعرف به. إن كان لا يعرف فهو بات على علمٍ الآن، ويمكنه أن يحقّق في الأمر. وما يُنتظر منه فعلاً أن يقفل “دكّانة وديع” ويوقف هذا الاستغلال الفاضح.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ |  كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ |  هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |
