ترشيح معوّض يرهق الممانعة.. وهذا ما يحضّره “السياديون”!
11 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، والمسرحيات الهزلية تتكرّر، يقابل كلّ هذه الترّهات ترشيح جدّي يتمثّل بالنائب ميشال معوّض.
كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:
مع كلّ ما تشهده جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من مسرحيات هزلية، إلّا أنّ ترشيح النائب ميشال معوّض هو العامل الجدّي الوحيد الذي يلحظه اللبنانيون أثناء متابعة تفاصيل الجلسات.
ومع أنّ الغوغائية باتت تسيطر، وتخبّط نواب التغيير بات واضحاً بين شعارات طنانة وأسماء محروقة، إلا أنّ معوّض ومن معه أكّدوا على استمرار المواجهة، وفتح خطوط التواصل مع سائر القوى التي تلتقي وإياهم في الخط، لمواجهة نهج الممانعة في التعطيل ومحاولة الإخضاع.
الجديد في هذا الملف، هو رفع السقف، فعشية الجلسة الأخيرة أعلن معوّض في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع تكتّل “تجدّد” أنّ أسهل ما يكون هو إعلان سحب ترشيحه وتفادي الحرب السياسية والإعلامية، مؤكّداً “لو كان سحب ترشيحي يحلّ المشكلة لقمت بذلك”.
غير أنّ نائب زغرتا يدرك جيداً أنّ التنازل سيقود إلى تنازلات، وبالتالي شدّد على مبدأ المواجهة، دون التمسّك بأيّ طموح رئاسي، فخيار الانسحاب مطروح بالنسبة إليه دائماً، شرط أن يكون الاسم ذا طابع سيادي وغير خاضع للمنظومة.
في هذا السياق يؤكّد النائب أشرف ريفي على التمسّك بترشيح ميشال معوض، موضحاً “نحن نخوض معركة لإيصال لرئيس قادر على انتشال البلد من واقعه الحالي”.
ويقول في حديث لـ “هنا لبنان”: “هناك قواسم مشتركة بين القوى المعارضة، ونحن ننفتح على التواصل مع الجميع للاتفاق على شخصية إنقاذية، عوضاً عن تشتت الأصوات وانقسامها، وعلينا أن نصل إلى حل، فلا خيار ثانٍ أمامنا، وإلّا سيبقى البلد في معمعة كبرى”.
ويتابع: “مشهد الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية أصبح مملاً ومسيئاً لصورتنا ولكياننا”، مشددًا على أنّ “ملف الرئاسة يجب أن يكون أولوية الأولويات للبنانيين جميعاً، احترامًا للشراكة الوطنية وللوطن”.
ويعتبر ريفي أنّه “على قوى الممانعة رفع أيديهم عن لبنان من أجل إنقاذه، غير أنّهم لن يكفّوها إلّا تحت الإضطرار، ما سيدفعنا نحن أيضًا إلى البقاء على مواقفنا وعدم التنازل، فوضع الطرف الآخر لم يعد سليمًا كما كان في السابق، ولم يعد في مقدورهم إبقاء البلاد رهينة لفترة طويلة”.
وبحسب القراءات للوضع الداخلي والإقليمي والدولي، يتوقّع ريفي أنّ يكون للبنان رئيس إنقاذي قبل فصل الربيع المقبل، وسيتم البدء بورشة للخروج من “جهنّم”، معلناً أنّ هناك “تواصلاً إقليمياً – دولياً ولكنه لا يزال على نار خفيفة لأنّ بعض الملفات لا تزال في البدايات”.
إلى ذلك فإنّ “الأسباب الموجبة للتمسك بترشيح ميشال معوّض وعدم التراجع، ترتبط بقوّة المعارضة ونجاحها بوضع مواصفات وتجسيدها بمرشّح”، وفق ما يؤكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور لـ “هنا لبنان”، موضحاً أنّ “التراجع عن هذا الترشيح، يكون في حالة واحدة فقط، ألا وهي عندما تنجح المعارضة بالإنتقال إلى مرشح جديد، يتميّز كما معوّض، بصفتي السيادة والإصلاح، مع القدرة على الوصول إلى 65 صوتًا”.
وفيما يؤكد جبّور على أنّهم يعملون على الوصول إلى 65 صوتاً مع معوّض دون كلل ولا ملل، يردف: “ترشيح معوّض هو ورقة قوّة لن تُفرّط بها قوى المعارضة، لا سيّما وأنّ الفريق الآخر لن يتمكّن من ترشيح أحد، فمرشحه هو الورقة البيضاء، وبالتالي هذا الفريق في موقع ضعف، ويُعطّل الإستحقاق الرئاسي، وهو لو كان يجرؤ على ترشيح وخوض الإنتخابات لكانت مورِست الآلية الديمقراطية لانتخاب الرئيس العتيد”.
ووفق جبّور فإنّ “الفريق الآخر فشل في اختيار مرشّح وفي توحيد صفوفه، وبالتالي المعارضة اليوم تُسجّل نقاطاً عليه”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |