برّي والمعتصمون
كتب المحرر السياسي:
إن الطريقة التي تعطت بها دوائر مجلس النواب مع المعتصمين تعكس امتعاض رئيس المجلس نبيه بري من هذه الخطوة التي وجد فيها استهدافاً له ولدوره وصلاحياته في إنجاز الاستحقاق الرئاسي؛ وكي يؤكد أنه لا يخضع للضغط في ممارسة صلاحياته لم يدعُ النواب إلى الجلسة الثالثة عشر لانتخاب الرئيس الخميس الماضي، ولن يدعو لعقد جلسة إلا بعد أن يلمس تغييراً لدى القوى السياسية وتقدماً في اتجاه الحوار للاتفاق على رئيس توافقي.
وانطلاقاً من امتعاض الرئيس بري، اتخذت الأمانة العامة لرئاسة المجلس قراراً بإقفال الصالونات وإطفاء المولدات وقطع التيار، ورفض عرض المعتصمين تأمين المازوت للمولدات. وقد اعتبر المعتصمون هذه الإجراءات بمثابة خطوات للتضييق عليهم لحملهم على وقف خطوتهم ومغادرة المجلس، إلا أن هؤلاء ورغم كل خطوات التضييق استمروا في الاعتصام.
ويقول أحد نواب المعارضة، إن خطوة الاعتصام ربما شكلت المخرج لانتخاب رئيس ووقف مهزلة جلسات الانتخاب الجارية والدفع إلى جلسة جدية ومواقف جدية من النواب لانتخاب رئيس، لذلك وقع النواب على مذكرة وضعتها القوات تطالب الرئيس بري بعقد جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس ولا تقفل إلا بعد إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية. وفي رأي أحد الوزراء السابقين المطلع على مجريات ملف الاستحقاق أن الرئيس بري هو من سيخرج أرنب الرئاسة من قبعته في الوقت المناسب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نديم الجميّل: على الحزب الاعتراف بأنه أخطأ بكل السردية | السعودية تُحبط محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب الكبتاغون | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |