من “ما خلونا” إلى “لوحدنا”.. شعارات عقيمة للتيار الوطني الحر
تأتي “لوحدنا” بعد “ما خلونا” لتضاف إلى رسائل الحب الحزينة بين الحزب والتيار الوطني الحر، فالغنج بين الطرفين على قدر المحبة، والعتب والحرد كثيرٌ هذه الفترة. فحرد باسيل هذا يعزوه المقربون من التيار إلى أن الحزب لم يعد كما كان عند توقيع اتفاق مار مخايل
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:
بين لقاء ميرنا الشالوحي وزيارة الرابية، أطل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر شاشة التلفزيون من محبسته في اللقلوق رافعاً شعار “لوحدنا”. تأتي “لوحدنا” بعد “ما خلونا” لتضاف إلى رسائل الحب الحزينة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فالغنج بين الطرفين على قدر المحبة، والعتب والحرد كثيرٌ هذه الفترة. فحرد باسيل هذا يعزوه المقربون من التيار إلى أن الحزب لم يعد كما كان عند توقيع اتفاق مار مخايل، بحيث خالف وجهة نظر التيار لناحية انعقاد مجلس الوزراء ولم يأخذ برأيه في الاستحقاق الرئاسي، فبدا أن باسيل لم يعد ضمن حسابات الحزب وخاصة في ظل الجمود السياسي العمودي الذي يطغى على الاستحقاق. والمعلوم لدى الجميع أنّ حظوظ باسيل معدومة وترشيحه ليس ضمن البازار السياسي أصلاً، وتهديده بالترشح يأتي على نغم عتابه الأخير الذي عنونه هذه المرة تحت شعار “لوحدنا”.
وحول توقيت إطلاق باسيل لشعار “لوحدنا” في ظلّ تدهور العلاقة مع حزب الله، علّق رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض في حديث لـ “هنا لبنان” بالقول: “لكي نبدأ بتصديق شعارات رئيس التيار الحالي ورئيسه التاريخي فليفوا بوعودهم التي أطلقوها منذ سنوات، وبدايتها تبني تكتل “لبنان القوي” ترشيح الدكتور سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية لكي يثبتوا أقوالهم بفعل حقيقي، لأنهم هم من قالوا وهم من كرّسوا وهم من وضعوا معادلة “الأقوى مسيحياً في بيئته يجب أن يكون رئيساً لجمهورية لبنان”، واليوم الدكتور سمير جعجع هو الأكثر شعبية بالأرقام عدا عن حيازته لأكثرية الأصوات المسيحية في الانتخابات النيابية السابقة، فانتخابات النقابات والطلاب أثبتت بأنه الأكثر حضوراً والأكثر شعبيةً في البيئة المسيحية”.
وأضاف محفوض أنّ “التيار الوطني الحر منذ العام ١٩٨٤ أي عند تولي العماد ميشال عون قيادة الجيش وحتى اللحظة لم يطبّق شعاراً واحداً من الشعارات التي أطلقت”.
أمّا الخلاف الذي يُحكى عنه بين التيار وحزب الله فبحسب محفوض “هو عملية رفع سقف، فالتيار الوطني الحر وجد نفسه في نهاية المطاف أمام حائط مسدود في ما يخص رئاسة الجمهورية، والاجتماع الذي حصل بين الرئيس ميشال عون ووفد حزب الله كان بروتوكولياً لا أكثر. ولكن في المحصلة لا يزال التيار بحاجة لرافعة حزب الله ولا تزال هذه الميليشيا بحاجة لغطاء مسيحي يؤمنه التيار”.
وعن إمكانية الطلاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر قال “حتى اللحظة الزواج ما زال قائماً بين الطرفين طالما أنّ المصلحة سارية المفعول، ناهيك عن أنّ التيار لا يملك مفتاح فضّ هذا التحالف بمعنى أن التيار ليس قادراً من جانبه الأحادي أن يفضّ هذا التحالف لأنّه يعلم أنّ الثمن سيكون كبيراً جداً إذ سيخسر المظلّة الّتي يؤمّنها له حزب الله أكان في الانتخابات أو بتشكيل الحكومات أو بالتعيينات، حزب الله وحده يملك إمكانية إلغاء هذا الاتفاق”.
وفي ما يتعلق بتهديد جبران باسيل بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية اعتبر محفوض أن لجبران باسيل الحق بالترشح “فليترشح كأيّ شخصية سياسية حقّها أن تترشح إلى الانتخابات الرئاسية، ولكن ليس المهم أن تكون لديك الرغبة بزواج ابنة الملك، فالمطلوب هو أن تقبل بنت الملك والملك فيك”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |