تعقيدات الخارج تؤجل الانتخاب
كتب المحرر السياسي:
تتخوّف مصادر دبلوماسية غربية من أن تطول فترة الشغور الرئاسي لعدة أشهر، وتعزو ذلك إلى التعقيدات الدولية والإقليمية والتصعيد على جبهة روسيا-أوكرانيا وكذلك في إسرائيل وغزة بعد وصول بنيامين نتنياهو إلى السلطة على رأس حكومة يمينية متطرفة، إضافة إلى التصعيد الأميركي الصيني بعد إسقاط الجيش الأميركي المنطاد الصيني الذي حلق فوق الولايات المتحدة خارقاً سيادتها ومسبباً القلق لدى الشعب الأميركي وتوتراً كبيراً بين البلدين. إنّ اهتمام الخارج يصبّ الآن على هذه الملفات الساخنة التي يضاف إليها ملف الاشتباك الإقليمي الدولي مع إيران، الذي عقّد الأمور محليّاً عبر تصعيد حزب الله مواقفه ولهجة خطابه السياسي وتعطيله إجراء الانتخابات الرئاسية، والسماح بإجرائها إذا اتفقت القوى السياسية على دعم مرشحه غير المعلن سليمان فرنجية.
كما تكشف مصادر المعلومات أنّ حزب الله أبلغ المشاركين في الاجتماع الخماسي في باريس يوم الاثنين الفائت بموقفه من موضوع الاستحقاق وتمسكه بمرشحه سليمان فرنجية ورفضه دعم العماد جوزيف عون أو أيّ مرشح للمعارضة لأنه سيكون مرشّح تحدٍّ. إلى هذه المعطيات يضاف الخلاف الفرنسي الإيراني الذي ظهر جليًّا في مواقف حزب الله التصعيدية بعدما كانت العلاقات الفرنسية جيّدة مع إيران ومع الحزب وكان يسودها التناغم والتنسيق والتعاون. وأمام هذه الوقائع، تقول المصادر لا تنتظروا مساعدات من الخارج ولا دعماً لأي مرشح لأن على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويتفقوا على الرئيس وأن يبادروا إلى تنفيذ الإصلاحات ليستعجل الخارج في تقديم المساعدات والإفراج عن أموال “سيدر” لتنفيذ المشاريع المتفق عليها، إضافة إلى مساعدة العهد الجديد والحكومة وفريق العمل على إنقاذ لبنان. الخارج إذاً ينتظر الداخل، وعلى اللبنانيين ألّا يراهنوا على اسم رئيس يختاره الخارج.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا |