الحريري في دردشة مع الإعلاميين: لن أقول “ما خلوني”.. وحينما أخطو إلى الأمام “قولوا الله”!
أكّد الرئيس سعد الحريري في دردشة مع الإعلاميين، أنّه علّق العمل السياسي لأنّه لم يعد لديه ما يقدّمه، مؤكداً أنّه لن يفعل مثل الآخرين ويقول “ما خلوني”.
وسأل الحريري إن كان الهدف من السياسة هو الكرسي فقط، مشدداً على أنّ بيت “الحريري” سيبقى مفتوحاً، وأنّ تيار المستقبل يهتم في هذه المرحلة بالشأن الاجتماعي.
وأوضح الحريري أنّه ترك العمل السياسي للجيل الجديد الذي طالب بالتغيير، لافتاً إلى أنّ لبنان وصل إلى هذا الوضع الذي هو عليه بسبب سوء الإدارة.
وأكّد الحريري أنّ لبنان ليس فقيراً، وإنّما هو دولة غنية بمقوماتها وشعبها، معتبراً أنّ من حضروا إلى ساحة الشهداء اليوم هم رمز الاعتدال، وأنّه لن يتخلى عنهم، ولا عن الذين يؤمنون بما قدّمه الشهيد رفيق الحريري.
ولفت الحريري إلى أنّه لم يترك لبنان، وأنّه يشتاق إليه كثيراً و”حلوة” العودة إليه كمواطن، ولكن هناك بعض المكونات التي لا تقوم إلّا بالتعطيل والتي اخترعت أيضاً مفهوم الميثاقية، معلّقاً: “مشكلة لبنان في السياسة وليست في سعد الحريري ولا في تيار المستقبل”.
وذكّر الحريري بالحقبة التي استلمت فيها الحريرية السياسية لبنان في العام 1992، وكيف بدأ الشهيد مشروع الإعمار ومحاولة محاربته وإخراجه من الحياة السياسية وصولاً إلى اغتياله، موضحاً: “الذي قتل رفيق الحريري كان يدرك جيداً من يقتل”.
وفيما رفض الحريري الحديث في السياسة إلا أنّه رفض تحميل السنّة المسؤولية واتهامهم بـ”الشرذمة”، لافتاً إلى وجود تنوّع سنّي، ومضيفاً: “كل واحد قرر يحمي حقوق الطائفة حرق دينها”.
وفي الختام سألت مراسلة “هنا لبنان” الحريري إن كان سيخطو خطوة إلى الأمام، فأجاب: الخطوات ما زالت إلى الوراء، وحينما أخطو إلى الأمام “قولوا الله”.