قصف القنيطرة.. باكورة تصعيد سيستمر لاسابيع!
من الواضح أن ما كان متوقعاً بدأ يحصل، وان رئيس الوزراء الاسرائيلي، مدعوماً هذه المرة من المؤسسات الامنية والعسكرية الاسرائيلية، دخل في مرحلة تصعيد عسكرية في المنطقة.
ووفق مصادر مطلعة فإن اسرائيل تسعى بشكل واضح الى استغلال الايام والاسابيع المتبقية من عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من اجل تحقيق احد هدفين.
الهدف الاول هو تغيير قواعد الاشتباك، اي القيام بهجمات كبرى داخل سوريا او لبنان ضد منشآت عسكرية تابعة لـ”حزب الله”، من دون ان يقوم الحزب بأي ردة فعل جدية تجاه هذا القصف في محاولة منه لتقطيع الوقت الى حين تسليم ترامب السلطة في البيت الابيض، وهذا يعني ان اسرائيل تكون عندها قد تمتعت بحرية حركة واسعة.
اما الهدف الثاني فهو الذهاب الى تصعيد حقيقي، او الى معركة محدودة او الى حرب صغيرة مع “حزب الله” او مع سوريا مما يضع واشنطن امام الامر الواقع، ويعرقل عملية انسحابها العسكري من المنطقة
وتشير المصادر الى ان تل ابيب مقتنعة بأن لديها فرصة ذهبية بتوجيه ضربات جدية لبنية “حزب الله” العسكرية في لبنان وسوريا، لأن هذا الامر قد لا يعود متاحا او سيصبح ثمنه غاليا في الاسابيع المقبلة.
وتلفت المصادر الى ان ما حصل في القنيطرة امس كان استثنائيا من حيث غزارة القصف اولاً، وثانيا لأن الاعلام الاسرائيلي اعلن، ولأول مرة، ان الغارات استهدفت مواقع لـ”حزب الله” وليس للحرس الثوري.
وتضيف المصادر ان هذا الاعلان حتى لو لم يكن صحيحاً هو تمهيد وجس نبض لما هو آت. اما اذا كان صحيحاً فإن الساعات المقبلة قد تشهد تصعيدا كبيرا في الجولان المحتل.
لبنان24