وزير الخارجية المصري يصل إلى دمشق في أول زيارة منذ أكثر من عقد
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح الاثنين إلى سوريا، وفق الإعلام السوري الرسمي، في زيارة تضامن إثر الزلزال المدمر، هي الأولى إلى دمشق منذ أكثر من عقد.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن “وصول وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري إلى مطار دمشق الدولي تأكيداً على التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال”.
وكان في استقباله في المطار نظيره السوري فيصل المقداد.
وزيارة شكري الى سوريا محطة من جولة تشمل أيضاً تركيا، بعد فتور ساد العلاقة بين القاهرة وكلا البلدين.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أعلن الأحد أنّ شكري سيزور البلدين بهدف “نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم السادس من شباط الحالي”، والذي خلف حوالى 46 ألف قتيل في البلدين.
وسيؤكد شكري خلال لقاءاته في سوريا وتركيا، وفق البيان، “استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة”.
ومنذ حصول الزلزال الذي أودى بحياة 3,688 سورياً على الأقل، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيلاً من الاتصالات المتضامنة، أبرزها من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هو الأول من نوعه بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر العام 2014.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار 2011، ساد فتور في العلاقة بين القاهرة ودمشق، من دون أن تنقطع بشكل كامل.
وبخلاف دول عربية أخرى، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها.
وزار مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.
ومنذ الزلزال، وصلت الى مطارات سوريا 250 طائرة على الأقل، محمّلة بمساعدات للمناطق المتضررة تحت سيطرة الحكومة السورية، بينها ثلاث طائرات مصرية. كذلك، وصلت سفينتان بحريتان من مصر، كل منهما محملة بألف طن من المساعدات.
وجاءت زيارة شكري الإثنين غداة توجه وفد من اتحاد البرلمانات العربية الى دمشق، ضمّ في عداده رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه “أرفع مسؤول مصري” يزور دمشق منذ أكثر من عقد.
وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.
ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، “فرصة” لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.
وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في آذار الماضي.
مواضيع ذات صلة :
أطلق تحذيراً مرعباً.. العالم الهولنديّ يتحدّث عن زلازل عنيفة وشيكة إليكم ما كشفه | تركيا تحيي ذكرى الزلزال الأليم: مواجهات مع الشرطة وهتافات منددة | زلزال اليابان المدمر… حصيلة القتلى ترتفع إلى 161 |