مولوي يعيد لبنان إلى الحضن العربي.. “لا للعبث بأمن أشقائنا العرب”!


أخبار بارزة, خاص 2 آذار, 2023

مواقف الوزير وإنجازاته، حجزت له مقعداً عربياً، ففيما يتسابق السياسيون اللبنانيون لحجز موعد على مقاعد السفراء، ها هي الأبواب العربية تشرّع لوزير الداخلية بسّام مولوي على مصراعيها.


كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:

تحت راية الأمن والأمان، حلّق وزير الداخلية بسام مولوي إلى تونس للمشاركة في اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

الوزير الذي أتى إلى الداخلية، من خلفية قضائية، والذي يدرك جيداً كيف يحكم بالعدل، وكيف يعيد وصل ما تقطّع، فيفرض هيبته بالكلمة لا بالعصا، ويفرض الاستقرار والأمن بخطط تحترم الإنسان وكرامته وحقوقه، حمل العروبة رسالة، ووضع أمن العرب هدفاً رئيسياً لمهامه.

“لا كبتاغون إلى الخليج”، هو أحد العناوين الرئيسية التي تلخّص تجربة مولوي في الداخلية، فبعدما استبيحت الحدود، وتحوّلت الفواكه والخضروات وغيرها من السلع مخبأً للمخدرات، جاء الوزير الطرابلسي، وضرب التهريب بيد من حديد، مانعاً أيّ تدمير أو تهديد ينال الدول المجاورة، وليس المملكة العربية السعودية فقط.

بخطاب هادئ، ورؤية أمنية واضحة، حطّ الوزير في الأيام الأخيرة في تونس، خارقاً العزلة العربية، ومؤكداً أنّ لبنان عربي الهوية وسيبقى، وأنّ المملكة العربية السعودية هي الشقيقة والسند الدائم للبنان.

مواقف الوزير وإنجازاته، حجزت له مقعداً عربياً، ففيما يتسابق السياسيون اللبنانيون لحجز موعد على مقاعد السفراء، ها هي الأبواب العربية تشرّع لمولوي على مصراعيها، إذ عقد على هامش الدورة لقاءات ثنائية مع نظرائه، في مصر، البحرين، قطر، الكويت، العراق، وسلطنة عمان.

أما اللقاء الأبرز فكان مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ليكون بذلك أوّل وزير في الحكومة الحالية يعقد لقاءً مع شخصية سياسية سعودية.

مولوي ووفق معلومات خاصة حصل عليها “هنا لبنان” اختصر بكلمته التي ألقاها في الدورة، هواجس اللبنانيين، فكرّر ما يردّدونه يومياً عن الانتماء العربي، مشدداً على “أهمية بقاء لبنان في الحضن العربي، والعمل على منع الشر والأذى عن الأشقاء العرب”، وأنّ “حضور لبنان العربي لن يكون ولن يثمر إلاّ من خلال التزامه بالشرعية العربية”.

وتشير المعلومات أيضاً، إلى أنّ اللقاء الذي جمع وزير الداخلية اللبناني بنظيره السعودي كان واضحاً وصريحاً ولافتاً، إذ شدّد مولوي خلاله على التزام لبنان بمكافحة المخدرات ومنع تصديرها إلى الدول العربية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني، كما وعد بأن يكون جهد لبنان منصبًّا على بناء الدولة والثقة مع المجتمع العربي.

وتلفت معلومات “هنا لبنان” في هذا السياق، إلى أنّ خطوة مولوي وإعادة الوصل بين لبنان والسعودية على مستوى وزراء الداخلية، لم تكن وليدة اللحظة، فوزير الداخلية اللبناني قد بذل جهوداً مضنية من خلال تأكيد حرصه الدائم على المملكة العربية السعودية خصوصاً والدول العربية عموماً، موضحة أنّ كلّ ما سبق ترجمه مولوي من خلال عمليات نوعية على مستوى الأمن والمخدرات، إذ ضبطت في عهده الكثير من الخلايا الإرهابية وشبكات التهريب.

ووفق ما علم “هنا لبنان” فإنّ الأجواء كانت إيجابية في جميع اللقاءات التي عقدت، فجميع الحضور قد أثنى على “عروبة” مولوي، وقراراته الحاسمة في منع أيّ خلل قد يساهم في مزيد من الشرخ بين لبنان ومحيطه العربي.

إلى ذلك تؤكد المعلومات أنّ الهمّ الأوّل للوزير في هذه المرحلة هو القوى الأمنية، وهذا ما دفع به إلى التشديد على الدور المناط بها في كلمته أمام الحضور كما في لقاءاته الثنائية، مشيراً إلى ضرورة مساعدتها في هذه الظروف الصعبة وفي ظلّ عجز الدولة، كي تتمكن من مواصلة إنجازاتها في حماية لبنان وشرعيته، وفي المحافظة على أمن الجوار من خلال ضبط شبكات التهريب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us