يعقوبيان تضرب “المعارضة” لصالح “الحزب”.. ملفات عدّة “مريبة” تحيط بنائب التغيير!
النائب التي تتمادى في فرض سطوتها على صفوف المعارضة، وفي بثّ الشقاق بينهم، والتي “سطت” على دور القيادة الذي لم يوكلها به أحدٌ، أخذت تدير الدفّة وفق أهوائها..
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
لا تزال النائب بولا يعقوبيان تتفنّن في إثارة الجدل، والشعبوية، محوّلة الساحة السياسية إلى مسرح للسجال السطحي.
النائب التي تتمادى في فرض سطوتها على صفوف المعارضة، وفي بثّ الشقاق بينهم، والتي “سطت” على دور القيادة الذي لم يوكلها به أحدٌ، أخذت تدير الدفّة وفق أهوائها..
غير أنّ هذا التمادي في سرقة صوت المعارضة لم يهضمه العديد من نواب التغيير وفق أوساط متابعة.
وتقول هذه الأوساط لـ “هنا لبنان” إنّ يعقوبيان لم تترك لها أيّ صاحب، مضيفة: “الجميع ليس قادراً على التواصل معها، ورغم محاولتها مدّ الخطوط غير أنّ القوى جميعها حذرة من التعاطي معها”.
وتضيف الأوساط: “حتى نواب التغيير باتوا يعبّرون علناً عن انزعاجهم من أدائها الشعبوي، وهي بدورها تعبر عن استيائها من مواقف زملائها، سيّما وأنّهم حجبوا الضوء عنها”.
وتذكّر الأوساط بـ “صدمة” يعقوبيان، يوم قرر النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا بدء الاعتصام السلمي في مجلس النواب، معلّقة: “ما إن أعلن النائبان حركتهما الاعتراضية، حتى احتارت بولا كيف تسرق الضوء، إن من خلال إثارة مسألة الكهرباء وتأمين مولد، أو من بوابة الطعام وما سيحتاجانه خلال إقامتهما، وصولاً إلى الانضمام إليهما لساعات قليلة، مليئة بالصور والفيديوهات التي سرّبت للصحافة”.
إلى ذلك تشير معلومات “هنا لبنان” أنّ ارتباط يعقوبيان ببعض الشخصيات السياسية والعامة، بات مريباً بالنسبة لناخبيها، وهؤلاء يسألونها عمّا قدمته إليهم، فيما هي تتلهّى بخوض معارك طواحين الهواء التي لا تثمر.
ووفق المعلومات، فإنّ النائب التي تدّعي النضال، لا تتوانى عن استغلال نفوذها لمآرب شخصية، وهذا ما يعارض “الزيف” الذي تدّعيه.
ويسأل البعض عن علاقة يعقوبيان بحزب الله، مذكّرين بإطلالتها السابقة تحت رايته، ومن قيادتها وفد النواب التغييرين للقاء الكتلة التي تمثّلهم، أما التحفّظ الأكبر الذي يطرح فهو الحضور الخجول للدويلة في أجندة النائب التي حملت لواء التغيير، والتي لم تقدّم غير عدّة مقاطع مسرحية وثّقت سجالاتها الضيقة في مجلس النواب.
“التواصل بين يعقوبيان والحزب لم ينقطع يوماً”، تؤكد مصادر متابعة لـ “هنا لبنان”، مضيفة: “من يتابع حركتها يدرك أنّها تتبع مبدأ فرق تَسُد بين صفوف المعارضة وأنّها تهدف لوضع الجميع تحت جناحها، غير أنّ بعض النواب لها بالمرصاد”.
وتذكّر المصادر كيف حاولت يعقوبيان تهميش النائب وضاح الصادق بعد الاعتداء الذي تعرّض له في قصر العدل، وقد وصل بها الأمر إلى رفض توكيل الصادق بمهمة قراءة البيان والدفع نحو ملحم خلف، غير أنّ الأخير أصيب بأزمة صحية وضعت مخطط النائب في موقف حرج.
إذاً، هذه هي يعقوبيان، شخصية تحب الضوء، ولو على حساب الاستقرار والتوافق.