“نساء من أجل القيادة”… مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة بدورته السادسة
في الشهر المُخصص للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، يتحضّر لبنان لافتتاح الدورة السادسة من مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة والذي سيتخلّله عدد من الفعاليات المهمّة على صعيد المجتمع والوطن.
كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:
تشير مديرة المشاريع في مجتمع بيروت السينمائي والمديرة الفنيّة لمهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة دوريس سابا في حديث لـ “هنا لبنان” إلى أنّ الافتتاح سيكون في الخامس من شهر آذار/ مارس بتمام السّاعة السادسة والنصف في كازينو لبنان صالة السفراء برعاية وزارة السياحة في لبنان ووزير السياحة وليد نصّار وبالتعاون مع شركة الصبّاح للإنتاج الفني، بحضور مجموعة من الممثلين والفنانين والمؤسسات الإعلاميّة، كما سيتضمّن حفل الافتتاح تكريماً خاصًّا للممثلة اللبنانيّة القديرة رندة كعدي.
أمّا في بحر الأسبوع سيتضمّن مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة عرض أكثر من 74 فيلماً من أربعين دولة مختلفة، وبالطبع تتأرجح الأفلام القصيرة والطويلة اللبنانيّة والأجنبيّة بين مختلف الفئات والمجالات وستكون متنوّعة، وسيتمّ عرضها مجاناً في دور سينما ABC ضبية من الإثنين إلى الجمعة ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الظهر مع حلقات حواريّة وورش عمل منها مع السفارة السويسريّة في لبنان بعد عرض فيلم “Dragon Women” .
وهناك حلقة حواريّة أخرى مع الحكومة المصريّة وتحديداً مع منظمة “Mediterranean Youth Foundation” وهي “سفينة نساء المتوسط”، بالإضافة إلى مشروع مع ” UNODC” تحت عنوان “Women And Responsible Film Making” مع عرض ثلاثة أفلام والحديث عن السينما المسؤولة ومشاركة المرأة ودورها الفعّال في هذا المجال.
بالإضافة إلى مشروع مع الإتحاد الأوروبي بعنوان:EU Creates EU Innovate” بهدف نشر معلومات عن عمل الإتحاد الأوروبي لدعم السيدات والنساء اللبنانيّات اللواتي يعملن في الصناعات المبتكرة على أنواعها المتعدّدة.
ويستضيف مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة أكثر من عشرين ضيفاً سيتوجهون إلى لبنان ليُشاركوا في فعاليات هذا الحدث المهم بالإضافة إلى لجنة التحكيم التي تضمّ 15 عضواً والذين سيقررون الأفلام التي ستفوز بالجوائز ضمن الحفل الذي سيُقام يوم الجمعة في العاشر من مارس عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ABC ضبية.
ولأنّ الرجل شريك المرأة في الحياة، المجتمع، العمل، العائلة والوطن، ستضمّ لجنة التحكيم في المهرجان رجالاً للمرّة الأولى، للتشديد على أهمية الشراكة والتعاون بين الرجل والمرأة في مثل هذه النشاطات.
من ناحيةٍ أخرى، تُشير مديرة المشاريع في مجتمع بيروت السينمائي دوريس سابا إلى أنّ هناك الكثير من الجهود التي تبذل للتخفيف من التمييز الجندري، ولكن العمل على هذا الموضوع لا زال يتقدّم ببطء، إذ لا زلنا في المجتمع نشهد على قوانين مجحفة بالنساء بالإضافة إلى العنف الذي يُمارس عليهنّ بمختلف المجالات، وهذا لا ينطبق فقط على العنف الجسدي بل أيضاً العنف الإقتصادي، لذا فإنّ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة مطلوب في مختلف القرارات والأعمال.
من هنا يوجّه مهرجان بيروت الدّولي للمرأة دعوة لكل النساء ودعوة للحكومات والمنظّمات العالمية والقطاع الخاص لدعم المرأة بمختلف المجالات الإقتصادية وتمكينها بالفعل.
وسيكون شعار الدورة السادسة للمهرجان: “نساء من أجل القيادة”، وبالطبع سيُطلق هاشتاغ ” #besidenotbehind” قريباً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ما يخص هذا العنوان، للإشارة الى أنّ الرجل والمرأة عليهما التقدّم معاً والتشارك معاً للوصول بنا إلى عالم أفضل.
وفي ما يتعلّق بالهدف والطابع المميّز لهذا المهرجان على صعيد لبنان، مع كل الصراعات والأزمات التي نمرّ بها اليوم، تعتبر سابا أنّ هذا الحدث أحد أهم الفعاليات والمحطات الثقافيّة على صعيد لبنان، فاستمرار المهرجان وتنظيمه في ظل كلّ الأزمات التي نعيشها حالياً يعتبر إنجازاً بحدّ نفسه، ولكن علينا القول والإصرار أنّ من الأزمات يمكننا خلق الفرص وواجبنا تحفيز الفئة الشبابيّة التي تفكر بالهجرة، وبشكلٍ خاص الشابات والنساء من صانعات الأفلام اللواتي لا يجدن مثل تلك الفرص بسهولة بالإضافة للجمعيات التي تُعنى بشؤون المرأة.
وأعربت سابا عن استعداد فريق عمل المهرجان الكامل للتعاون مع الجميع لتقديم الأفضل والنهوض بالقطاع والقيام بشراكات محلية ودولية يمكنها التأثير إيجاباً في لبنان، والعمل على إشراك الرأي العام والجمعيات لتقديم القوانين ولوضع السياسات للنهوض بالقطاع السينمائي أولاً وبدور المرأة ثانياً.
مضيفة أن هذا المهرجان يعكس صورة لبنان الجميلة والوجه الحقيقي الذي يعمل الكثيرون لتشويهه، ولكن هذا هو وجه وطننا الجميل والثقافي والحضاري الذي بدأ عصره الذهبي في الستينات ولا بد من إعادة إحيائه.
وعدا عن فعاليات المهرجان، يُخصص فريق العمل جولات مع الضيوف الذين وصلوا من مختلف الدول، ليتعرفوا أكثر على المناطق اللبنانية عند زيارتها وعلى المطبخ اللبناني ضمن فقرة خاصة تحت عنوان “Vibe In Lebanon”.
وفي ختام حديثها مع موقع “هنا لبنان” أكّدت دوريس سابا أنّهم بالرغم من كل شيء، وبالرغم من الاستسلام واليأس الذي يُسيطر على الأجواء حالياً سيكونون دوماً على أتمّ استعداد لتنظيم هذا المهرجان هذه السنة وكل سنة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في اليوم العالمي للشطرنج: فوائده تفوق التوقعات! | “أهذا حقاً في لبنان؟”.. الهايكينغ يكتسح البلدات اللبنانية ويكشف جمالها! | احتفالاً بأسبوع الأصمّ العربي.. ملتقى “أوتار الصمّ” في الشارقة |