ميشال معوّض: لا مساومة ولا تطبيع.. وأنسحب في هذه الحالة!
شدّد النائب ميشال معوّض لـ”حوار المرحلة” على أنّه ليس متمسكاً بترشيحه معلّقاً: “ترشيحي يمثّل مشروعاً، وأنا لست متعلقاً به كشخص، ولكنّي لن أساوم على المشروع، ولديّ الاستعداد للانسحاب وخوض معركة أيّ مرشح سيادي إصلاحي”.
ولفت معوّض إلى أنّه ينظر لما يحدث في الصين بأمل حذر، مضيفاً: “نجاح هذا المسار يتطلّب من إيران تغييراً استراتيجياً في سياستها الخارجية”.
وسأل معوّض: “أيّ رئيس نريد، هل رئيس يحوّل لبنان لساحة للكبتاغون أو يبقي لبنان في حالة “اللا دولة؟” معتبراً أنّ “هناك مسؤولية كبرى اليوم على النواب اللبنانيين، فحزب الله منذ الأساس أخذ القرار بأن يكون ميليشيا عابرة للحدود وموقفه هذا واضح على أمل أن يتغير وأن يعود للدولة اللبنانية، ولكن اليوم هناك نوّاب انتخبوا وهؤلاء يتحملون المسؤولية بأن لا يبقوا في خانة الانتظار”.
وأشار معوّض إلى أنّ “السعودية تقول إنّ انتخاب الرئيس هو شأن لبناني ولكن كي تستثمر في لبنان فهي تشترط بأن يكون الرئيس المنتخب سيادياً”، مضيفاً: “من دون شبكة أمان لا استقرار ودون تحييد لبنان لا استقرار ولا خروج من هذا المأزق الاقتصادي، ولا بدّ من تناغم بين رئيس جمهورية سيادي إصلاحي وبين أكثرية نيابية”.
وفي تعليق له على تمسّك برّي بترشيح سليمان فرنجية قال معوّض: “من حقّ الرئيس برّي أن يكون له الموقف الذي يريده ولكن على الأقل لا يستهبلنا”!
وسأل معوّض “ماذا يعني شعار عدم طعن المقاومة؟ هذا شعار واسع يجب توضيحه”، مردفاً: “هل المطالبة بعودة حزب الله إلى لبنان طعن بالمقاومة؟ هل المطالبة بترسيم الحدود وضبطها ومنع التهريب طعن للمقاومة؟ هل المطالبة بتطبيق اتفاق الطائف وحصرية السلاح طعن للمقاومة؟ هل المطالبة بتسكير معامل الكبتاغون طعن بالمقاومة؟”
وفيما أوضح معوّض أنّ موقفه من فرنجية سياسي لا شخصي، أكّد أنّه ما من مساومة، وأنّ “الاتفاق السعودي – الإيراني لا علاقة مباشرة له بالاستحقاق الرئاسي”.
ولفت إلى أنّ “السيد نصرالله يدرك تماماً أنّ فرض مرشح ممانع دون قبول عربي ودولي سيؤدي إلى انهيار يتحمّل وحده مسؤوليته”، مضيفاً: “نحن حريصون على حماية مبادرة المطران بو نجم وبكركي وأنا اجتمعت مرتين مع المطران، وهذه المبادرة هي قناة من قنوات الحوار”.
وكشف معوّض عن قناة اتصال قائمة مع النائب جبران باسيل، موضحاً: “رفض جبران باسيل لترشيح سليمان فرنجية غير كافٍ بالنسبة لنا والمطلوب اليوم من باسيل أن يتحمّل مسؤوليته”.
وشدّد معوّض على أنّ المعركة هي ضد وصول أيّ رئيس ممانع.
وختم إنّ “المجلس اليوم وفق الدستور هو هيئة انتخابية وليست تشريعية، وفي الـ 2014 دخلنا بمنطق تشريع الضرورة وطبّعنا مع الفراغ وخلقنا إمكانية لأن يعيش البلد دون رئيس للجمهورية، ومن ثمّ انتظرنا عامين ونصف وفرضنا الرئيس. لذلك لن نقبل في هذه المرحلة بأي تطبيع مع الفراغ الرئاسي ومن يهمه مصلحة اللبنانيين ليتفضل وينتخب رئيساً سيادياً وإصلاحياً”.
مواضيع ذات صلة :
حاصباني: النقاش مستمر مع جميع النواب | هؤلاء النواب المعتذرون عن عدم حضور الجلسة النيابية | هجوم عنيف من الراعي على النواب: عطلة آب للاستجمام؟! |