باسيل يهمّش نواب التيار وقيادِيّيه.. ولسان حاله يقول: الاستحقاق الرئاسي في جيبي وكذلك اسم الرئيس!
لا يفصح باسيل لنواب التيار عن المعطيات الرئاسية، أما مرشّحه فهو ما زال سرًّا لا يعلمه حتى المقرّبون.. وذلك بانتظار اللحظة المناسبة!
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
هي ليست المرة الأولى التي يجول بها راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران بولس بو نجم على القيادات المسيحية، في محاولة منه لردم الهوّة بين جميع الأطراف، علّ ذلك يؤدي إلى تحقيق توافق ينتج رئيساً للجمهورية.
جولة بو نجم، اقترنت بلائحة أسماء اقترحها الأفرقاء المختلفون، وبين الاسم والآخر يحاول المطران إيجاد ما يجمع في أحدها فيكون مقبولاً بالحد الأدنى من الجميع.
زيارات بو نجم التي تكون في معظمها تحت أضواء الإعلام، تحمل في خفاياها الكثير، ولا سيّما الزيارات المتعلقة برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، سواء في مقرّ الحزب في ميرنا الشالوحي أو في منزله.
فهذه الزيارات على عكس ما يسبقها وما يتبعها، تبقى سرّية وسط تكتم شديد.
في هذا الإطار، تكشف مصادر متابعة لـ “هنا لبنان” عن تعميم داخلي أصدره باسيل، ومنع بموجبه نواب التيار والقيادات من التطرّق إلى الملف الرئاسي أو البوح بأيّ تفصيل، حاصراً أيّ تصريح في هذا الموضوع بشخصه.
ووفق المصادر فإنّ باسيل يتكتّم حتّى عن بعض نوابه، فلا يدلي بما يتداول خلف أبواب الاجتماعات في ملف الاستحقاق الرئاسي.
هذه المعلومات يؤكدها لـ “هنا لبنان”، مقرّبون من التيار، ويؤكد هؤلاء أن لا أحد من النواب أو المقرّبين من باسيل يعلم ماذا يدور في اجتماعاته مع المطران بو نجم، أو أي اجتماع آخر يكون موضوعه رئاسة الجمهورية.
ويوضح هؤلاء أنّ نواب التيار الوطني الحر باتوا على قناعة أنّ باسيل ليس مستعدّاً لترشيح أيّ منهم وأنّ لديه مرشّحه وهو في جيبه.
ووفق هؤلاء المقرّبين، فإنّ هذا الاسم هو الوزير الأسبق جهاد أزعور، سيّما وأنّ صداقه قديمة تجمع باسيل به.
ويؤكد هؤلاء أنّ النائب جبران باسيل حالياً في حالة هدوء حذر، فهو يراقب المعطيات الدولية، ويبحث عن الثمن الذي يتقاضاه لدعمه أيّ مرشّح، وهو بالتالي لن يقبل بأقلّ من رفع العقوبات عنه وحصوله على ضمانات بعدم فتح الملفات التي تورط بها أو إجراء تصفية حسابات معه في وقت لاحق.
أما في ما يتعلّق بالعلاقة مع حزب الله، فتؤكد المصادر المتابعة لتفاصيلها أنّ “شعرة معاوية لم تنقطع”، موضحةً أنّ هناك مصلحة بين الطرفين، ولكن أيضاً هناك تباينات سيّما وأنّ باسيل يريد أثماناً باهظة لدعم فرنجية أو أقلّه لعدم عرقلة وصوله.
إذاً، وحتى إشعار آخر، سيبقى موقف التيار الوطني الحر والاسم الذي يراه رئيساً في جعبة باسيل، أما وقت الإعلان فيرتبط أولاً وأخيراً بالمصالح والمكاسب التي يطمح الصهر لكسبها!