في الشوارع والبيوت.. البرغش يجتاح بيروت!
شوارع بيروت الغارقة في النفايات ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، باتت بيئة حاضنة لحشرات البعوض المؤذية التي انتقلت من الشوارع إلى منازل اللبنانيين مؤرّقة راحتهم.
كتبت هانية رمضان لـ “هنا لبنان”:
طقس جاف، نفايات مستلقية على الأرصفة، شوارع متسخة وغبار، جميعها عوامل ساعدت على انتشار البعوض والبرغش وتكاثرها ما بات يشكّل مصدر إزعاج كبير للبنانيين!
في أيام “الخير”، كانت تشهد شوارع العاصمة حملات رش مكثفة تجول بين الأحياء والطرقات، لتضخ الدخان عبر موتيراتها التابعة لأهم الشركات الخاصة، والتي من شأنها أن تمنع تكاثر البرغش. أما اليوم فأصبح هذا الأمر كالآفة المنتشرة في كل ركن وشارع بشكل لم يعد محتملاً، وارتفعت شكوى المواطنين الذين يطالبون بضرورة تصرف البلدية لحل هذه الآفة، ولكن لا حياة لمن تنادي!
ففي جولة على بعض شوارع بيروت، ناشد أهالي طريق الجديدة والبسطة ورأس النبع رئيس البلدية والأعضاء، مطالبين إياهم بضرورة الاهتمام برش المبيدات للبعوض الذي يغزو مناطقهم منذ شهر تقريباً، والمنتشر بعد موجة الحر الحالية.
وفي سياق متصل، قال صاحب إحدى الصيدليات بأن العديد من الناس يأتون لشراء مراهم للحبوب التي تنتشر على جلدهم بسبب البرغش، ورأى أنّ الحل الجذري يكمن في ضرورة إبادة هذه الحشرات أو على الأقل إزالة النفايات بسرعة والروائح الكريهة المنبعثة منها.
وفي اتصال مع أسعد نعامة صاحب إحدى شركات الرش والمبيدات، أشار لـ “هنا لبنان” بأن هذا الوقت من العام هو موسم انتشار البعوض، فعندما ترتفع حرارة الطقس نجدها تنتشر بكثرة لأنّ الحرارة من العوامل المساعدة على تكاثرها، بالإضافة إلى قلّة النظافة، ووجود برك من المياه الثابتة التي تشكّل رقعةً مثالية لحشرات البعوض كي تضع بيوضها.
ولتفادي تكاثر البرغش، شدّد نعامة على ضرورة رشها عبر موتيرات والدخان المساعد في إبادتها من الشوارع، أما بالنسبة للداخل أي في بيوت الناس فهناك من يتصل بنا للقيام بالرش، ولكن من السلبيات التي نعاني منها هو أن مفعول الرش لا يدوم طويلاً، لذلك نصح نعامة بالاتجاه إلى استخدام المبيدات المعترف بها مثل “الكاتول” وأقراص “الفاب” التي تعمل على إضاعة حاسة الشم لدى البرغش فتبعدها عن الإنسان.
وأضاف نعامة أنه بالنسبة للبلديات فهي لا تملك المال الكافي للقيام بمهامها المعتادة في الرش، حيث كانوا يتصلون بهم ويطلبون شركة خاصة لكي تقوم بالرش بالمناطق والطرقات عبر الدخان، ولكن البلديات اليوم غير قادرة على دفع أي مستحقات، وبطبيعة الحال هذا الأمر أدى إلى تفاقم المشكلة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بين النزوح الدراسي والأزمات التعليمية.. مدارس في مهبّ الفوضى | أمان النازحين في قبضة السماسرة.. استغلال وجشع بلا حدود | براءة الأطفال في مهب الحرب.. وجروح نفسية لا تَلتئِم! |