معركة الدوري الإنكليزي تعود إلى الواجهة: مانشستر سيتي يعود من بعيد لينافس آرسنال
كتب موسى الخوري لـ”هنا لبنان”:
يبدو أن تعادل آرسنال متصدر الدوري الإنكليزي 2-2 مع ليفربول يوم الأحد فتح الباب أمام مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسم الماضي للتفكير جديًا بالمنافسة على لقب الموسم الحالي. وقد أصبح هذا السباق للظفر ببطولة الدوري الأكثر إثارة والأرفع مستوى في العالم سباقًا دراماتيكيًا على اللقب.
نادي آرسنال، الذي يطارد لقبه الأول منذ 2004، لديه الآن فارق ست نقاط على سيتي، لكن الأهم من ذلك هو أن السيتي لعب مباراة أقل من خصمه المباشر والمتصدر الحالي، إذ يبقى في جعبة آرسنال ٨ مباريات ليلعبها في الموسم بينما لدى السيتي ٩ مباريات متبقية. لذلك فالمهم الفريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا أن لديه مباراة في متناول اليد ويستضيف فريق ميكيل أرتيتا في 26 أبريل في ما يمكن أن يكون المباراة الحاسمة والأهم على مستوى القارة الأوروبية بكاملها.
يملك السيتي أيضًا أفضلية أخرى حاليًا وهي فارق الأهداف إذ أن للسيتيزنز 48 مقابل 43 فارق أهداف لآرسنال، والذي يمكن أن يصبح عاملاً أساسيًا في تحديد الفائز في حال أنهى الفريقان الموسم بنفس عدد النقاط وهو أمر محتمل جدًا نظرًا لتقارب مستوى الفريقين وكذلك نظرًا لتقارب مستوى الفرق المشاركة في دوري البريمير ليغ.
وبالرغم من الفارق في الأسلوب بين الفريقين، إلا أن كليهما يملك كل المقومات للوصول إلى خط النهاية والفوز.
وبينما لم يتبقَّ أمام آرسنال سوى ثماني مباريات كلها في الدوري بعد خروجه من الدور الثاني للدوري الأوروبي على أثر هزيمته أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي، لا يزال السيتي ينافس على أكثر من جبهة ويسعى للحصول على كأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا، وقد يكون جدوله ممتلئًا من الآن وحتى نهاية الموسم، وهذا يمكن أن يشكل أفضلية ولو بسيطة لآرسنال. فالسيتي مرشح للعب ما يصل إلى 16 مباراة في كل المسابقات قبل نهاية الموسم، وهو أمر قد يرهق فريق غوارديولا.
ووفقًا لشركة البيانات Nielsen’s Gracenote، فإن سيتي الآن هو المرشح الأوفر حظًا ولو بأفضلية ضئيلة بفرصة الفوز بالدوري بنسبة 56٪ ، في حين تبلغ فرص آرسنال 44٪.
وفي حين لم يهزم آرسنال سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ ديسمبر 2015 وكان آخر فوز له في الدوري الممتاز في الاتحاد في يناير 2015، يأمل المدرب ميكيل أرتيتا وأنصار الفريق اللندني في كسر هذه القاعدة في الموسم الحالي أو على الأقل التعادل في لقائهما الحاسم وإكمال مشوار الدوري في الصدارة وتحقيق أول لقب للدوري منذ ١٩ عامًا.
وللتذكير، فقد التقى الفريقان بالفعل مرتين هذا الموسم، حيث فاز سيتي 1-0 في كأس الاتحاد الإنكليزي في يناير و3-1 في الدوري في فبراير.
وقد تخدم الإحصائيات فريق آرسنال هذا الموسم، فوفقًا لشركة Opta المتخصصة بإحصائيات الدوريات الأوروبية، حصل 13 فريقًا في الدوري الممتاز على 73 نقطة أو أكثر بعد 30 مباراة (منذ اعتماد مبدأ 3 نقاط للفوز) وفشل اثنان فقط من هؤلاء في المضي قدمًا والفوز باللقب – مانشستر يونايتد في 2011- 12 وليفربول في 2018-19. ومع ذلك، فإن الأمر الذي لا يبعث على الاطمئنان بالنسبة لجماهير آرسنال هو أن سيتي هو الذي كسب البطولة في النهاية في كلتا المناسبتين، لذا يبدو أن السيتي متخصص في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم، فقد جمعوا 145 نقطة في آخر 10 مباريات من آخر ستة مواسم مجتمعة – أكثر من أي فريق آخر.
وفي خضم المنافسات الأوروبية التي ستبلغ حد الذروة مع اقتراب نهائياتها التي ستجري في شهر حزيران المقبل، لا تزال الأنظار شاخصة على انكلترا لمعرفة من سيكسب الدوري الأجمل، سيتي أم آرسنال؟
الجواب على هذا السؤال لم يعد بعيدًا.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سوق الانتقالات حامية دائمًا.. ما هي آخر المعلومات؟ | دوري كرة القدم وقصة إبريق الزيت.. السلبيات تفوق الإيجابيات | نوفاك ديوكوفيتش.. الاسطورة الحية |