صواريخ القليلة: إيران أعدّت العدّة و”حزب الله” نفّذ
جاء في “نداء الوطن”:
فيما يطل اليوم الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله ليتكلم في احتفال يوم “القدس العالمي”، كما تسميه إيران منذ عهد مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني، وذلك في آخر يوم جمعة في شهر رمضان، توافر مزيد من المعلومات حول حادث إطلاق الصواريخ من سهل القليلة جنوب صور في اتجاه شمال إسرائيل في السابع من الشهر الجاري. وقد تبيّن ان “حزب الله” هو وراء هذه الصواريخ، وليس حركة “حماس” كما تردد في لبنان وإسرائيل على السواء. وبدا ان زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية الاخيرة للبنان، والتي تزامنت مع هذا الحادث، قد غطّت رواية تحمّل الحركة المسؤولية عن الحادث. لكن الاخيرة، وحتى اليوم، لم تصدر أي بيان يعلن مثل هذه المسؤولية. ووفق المعلومات، ان طهران التي خرجت بنظرية “وحدة الساحات”، أعدّت العدّة لكي يأتي إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، تثبيتاً لهذه النظرية التي شملت أيضاً الجولان السوري وغور الاردن. من هنا بدا وكأن هنية، قد جرى إستحضاره الى لبنان بتوقيت يعطي شهادة لهذه النظرية التي كانت من تأليف طهران وتنفيذ أذرعها في المنطقة. غير ان العودة الى إستخدام لبنان مجدداً منصة إيرانية، دونه محاذير وفي مقدمها إتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وهو إتفاق وافقت طهران وتالياً “حزب الله” على إبرامه، وكان جزءاً من تفاهم اوسع شمل فرنسا والولايات المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق حلت قواعد إستثمار الثروات البحرية في البلدين المجاورين بدلاً من قواعد الاشتباك التي رسمها إتفاق نيسان الشهير عام 1996 في زمن الرئيس رفيق الحريري. ومن باب الخشية على مصير إتفاق الترسيم، جرى سريعاً توصيل رسالة الى إسرائيل نقلتها باريس، تؤكد ان قواعد إتفاق الترسيم لا تزال سارية المفعول، وان “حزب الله” لن يخرج عنها. وقد لاقت هذه الرسالة كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو في 11 نيسان الجاري، عندما اتهم المعارضة بالتسبب في رفع معنويات “حزب الله” وإيران عندما وقّعت الحكومة السابقة على اتفاق الغاز مع لبنان. لكنه أوضح أن حكومته ستصحح نتائج الاتفاق، من دون أن يهدد بإلغائه. وبدا من سياق التطورات اللاحقة حتى الآن، ان الجانب الاسرائيلي قد “فهم” الرسالة.
مواضيع ذات صلة :
طهران: 45 عاماً من التحدي (1/2) |