حرمان موظفين من وظائفهم بسبب “الذكاء الاصطناعي”!
قررت شركة صينية تعمل في مجال التسويق وإدارة العلامة التجارية استبدال بعض مؤلفي النصوص ومصممي الغرافيك، لتحل محلهم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل البرنامج الشهير “تشات جي بي تي”، وهو ما يمثل مثالاً حياً على تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل للبشر.
نقل “العربي بوست” عن موقع Business Insider الأميركي أول من امس أن BlueFocus التي تقدم خدمات في الاستراتيجية والإعلان والعلاقات العامة، مهتمة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من مجموعة “علي بابا” الصينية.
وكانت “علي بابا” أعلنت مؤخراً عن نسختها من “تشات جي بي تي” المُسماة “إيرني بوت”، لكنها لم تطلقها علناً.
من جانبها، ذكرت شبكة Bloomberg، أنه “من أجل احتضان الموجة الجديدة من المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي، قررنا بدءاً من اليوم وقف كل الإنفاق على مؤلفي ومصممي الطرف الثالث”.
وفقاً لموقعها على الويب، فإن شركات مثل مرسيدس وسامسونغ وبي آند جي هي بعض عملاء شركة BlueFocus، وتقول الشركة إن لديها 5 آلاف موظف حول العالم، و100 مكتب في أكثر من 10 دول.
وكان برنامج “تشات جي بي تي” منذ إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قد أثار مخاوف بشأن التأثير المحتمل الذي تشكله أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية على قوة العمل.
وسبق أن ذكر خبراء لموقع Business Insider أن الوظائف الإعلامية، بما في ذلك الوظائف في الإعلان والصحافة، هي من بين الأدوار العليا التي من المحتمل أن تُستبدَل.
وفي هذا الصدد، قالت أنو مادغافكار، من معهد ماكينزي العالمي: “إن تحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات والمعلومات المستندة إلى اللغة، هو مهارة تتوقع أن تتكثف فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية”.
الى ذلك جربت بعض المواقع الإخبارية بالفعل استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات وأنواع أخرى من محتوى الوسائط، بما في ذلك BuzzFeed وCNET، وأعلن رئيس التحرير العالمي لموقع Business Insider مؤخراً أن غرفة الأخبار الخاصة بها ستبدأ في تجربة “شات جي بي تي”.
وقالت مادغافكار إن معظم العمل في وظائف الإعلام لا يمكن أن يكون آلياً بالكامل، وأضافت: “هناك الكثير من الأحكام البشرية التي تدخل في كل من هذه المهن”.
وكان بحث أجراه “بنك غولدمان ساكس” قد أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤثر على 300 مليون وظيفة بدوام كامل حول العالم.
وذكر التقرير أن حوالي ثلثي الوظائف الحالية يمكن أن تكون آلية إلى حد ما، ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي القيام بما يصل إلى ربع العمل، بناءً على تحليل المهام المهنية في الوظائف الأمريكية والأوروبية.