معوّض بعد لقائه المفتي: نحن ملتزمون بمنطق العودة الآمنة ونرفض تحويل المعركة إلى معركة طائفية

التقى عضوا كتلة “تجديد” النائبان ميشال معوّض وأديب عبد المسيح سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الإفتاء، وأشار معوّض بعد اللقاء إلى أنّه “تمّ التداول في الظرف المأساوي الذي يمرّ به لبنان على كافة المستويات منها السيادي والمؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي، إضافةً الى عدم تطبيق الدستور والاصطفافات والغرائز والكراهية الذي ينشرونها في الآونة الأخيرة”.

وأضاف: “لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي فيما اللبناني يعاني الأمرّين من ذلّ وتفقير وتهجير وموت. وعلى عكس ما يروّج له البعض، هذه المعركة ليست معركة أسماء أو معركة طائفية – ولن نقبل أن تتحول الى معركة طائفية – بل هي معركة خيارات: بين الدولة أو اللادولة؛ بين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءا من العالم أو أن يكون جزءا من محاور ويُعزل، بين تطبيق الطائف بكل بنوده وبأبعاده السيادية والإصلاحية أو الانقلاب عليه؛ بين الإصلاح الحقيقي أو حكم الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين؛ بين الاستقرار والازدهار أو التفقير والتهجير”.

وأردف: “في هذه المعركة، نحن بالتأكيد حماة الشراكة لا الهيمنة، وحماة الدستور والدولة، وحماة عودة لبنان إلى علاقاته العربية والدولية لا العزلة، وإلى جانب المواطن اللبناني بغية الحفاظ على كرامته ولقمة عيشه”.

وتابع معوّض: “تطرقنا أيضاً الى موضوع النزوح السوري، فموقفنا واضح بين حدّين: نرفض من جهة البقاء على الأمر الواقع الحالي لأنه يشكل أذى اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وخطراً على النسيج اللبناني، كما ونرفض من جهة أخرى الخطاب العنصري الذي يعتمده البعض، نحن ملتزمون بمنطق العودة الآمنة للنازحين ولكن كيف يذهب مثلا عدد وازن من النازحين دورياً الى سوريا ثم يعود الى لبنان؟ لا يجوز الخلط بين النزوح السياسي والامني والنزوح الاقتصادي غير المنظم على حساب لبنان واقتصاده وأمنه”.

وشدّد على أنّ “المطلوب موقف وطني حاسم يرفض الواقع الحالي والعنصرية، ويتجسد بإجراءات عملية تتخذها الدولة لتنظيم عودة النازحين الآمنة والسريعة، وتنظيم ظروف وجودهم المؤقت قبل فوات الاوان بما يتماشى مع المصلحة الوطنية اللبنانية”، لافتاً إلى أنّه “لا يجوز استمرار التعاطي بهذا الملف بخفة فيتحوّل الى قنبلة إضافية تُضاف الى لائحة المخاطر الوجودية التي يعيشها لبنان واللبنانيون”.

مواضيع ذات صلة :

مساعي وقف النار بين كتلة “تجدد” وبخاري

“تجدد”: لضرورة التمديد لقائد الجيش تلافيًا لضعضعة المؤسسة العسكرية

كتلة تجدد: حملة الممانعة على الجيش مرفوضة… كفى انتحاراً