كنعان المزعج وتحالف المتضرّرين
الأمر بات واضحاً. ثمّة حملة تستهدف النائب ابراهيم كنعان، متعدّدة المصادر، وربما الأهداف.
في الأيّام القليلة الماضية كانت ملامح هذه الحملة واضحة، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تفسيرٍ مفبرك لمواقفه، واتّهامه من قبل بعض المجموعات اليساريّة الاتجاه الحاقدة.
يُسجَّل لكنعان مساره النيابي التشريعي والإصلاحي. لم يسقط في ملفّ فساد، بل كان في طليعة الواقفين وراء قوانين مكافحة الفساد. لا بل هو حيّد دوره في لجنة المال والموازنة عن انتمائه السياسي، من دون أن يخفي هذا الانتماء، فأدّى دور المحاسب للحكومات رافضاً دور “الشاهد ما شفش حاجة” الذي يفضّله رؤساء بعض الكتل الممثَلة في الحكومات.
أما في ملف التدقيق الجنائي، فكان كنعان صوت العقل، فلا تعثّر بالشعبويّة ولا تجاوز القوانين، وهو دافع عن موقف رئيس الجمهوريّة، ما كلّفه، كما يبدو، ضريبةً يدفعها عبر الحملة عليه من مجموعات في “الثورة” تدور في فلك وزير سابق.
تبدو الحملة على كنعان في إطار تحالف المتضرّرين من مواقفه وآرائه وما صنعه تحت قبّة البرلمان. هو مزعج في السياسة. يعمل كثيراً. يقنع في إطلالاته الإعلاميّة. ولا نقطة ضعف لاستهدافه من خلالها.
الأمر مكشوف، ولا حاجة هنا الى تدقيق… جنائي.
مواضيع ذات صلة :
بيان من وزارة المالية بشأن العمليات على منصة صيرفة | هل تحصّل ضريبة أرباح صيرفة على المستفيدين بعدالة؟ | وزير المال: لعدم تحميل موازنة العام 2025 أي أعباء إضافية |