حسم الدوري الإنكليزي بات قريبًا… أرسنال يتصدر جالسًا على كرسي متحرك!
خاص “هنا لبنان” – كتابة موسى الخوري
فعلها مانشستر سيتي، فقد تمكن من الانتصار في أبرز وأكبر وأهم مباراة في كل الدوريات الأوروبية هذا الموسم. حتى الكلاسيكو الأبرز أوروبيًا بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة والريال ليس بأهمية مباراة قمة الدوري الإنكليزي، ذلك أن البرشا يتصدر الدوري الإسباني بفارق مريح من النقاط أمام غريمه التقليدي الريال، وقد أصبحت مسألة تتويج البلوغرانا ببطولة الدوري مسألة وقت ليس إلا.
لذا فمن الطبيعي أن تتجه الأنظار إلى إنكلترا لمعرفة من سيخطف اللقب المحلي الأبرز أوروبيًا، الذي وإن أصبحت الكفة فيه راجحة لصالح الفريق الثاني في مدينة مانشستر (وهو توصيف يزعج مشجعي السيتي خصوصًا وأنهم تفوقوا على جارهم اليونايتد في السنوات العشر الأخيرة) والذي عرف من أين تؤكل كتف مباراة القمة التي جمعته مع المتصدر الحالي أرسنال والذي بات يجلس على كرسي متحرك، إذ يمكن أن يخسر الفريق اللندني صدارته لصالح السيتي الذي يطارد الأرسنال ويبتعد عنه بفارق نقطتين فقط، ولكنه لعب مباراتين أقل من خصمه. فالأرسنال لعب حتى الآن ٣٣ مباراة وبقيت له ٥ مباريات بينما بقي للسيتي ٧ مباريات من مشواره في الدوري، مما يعني بأنه قادر على التفوق على خصمه.
وقد اعتاد السيتي على تحقيق أفضل النتائج مع نهاية كل موسم منذ قدوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا عام ٢٠١٦ إلى النادي.
ويحسب لغوارديولا أنه تمكن من إبقاء جميع من لعبوا تحت إشرافه في السيتي على أعلى مستوى من الجهوزية وعلى كل المستويات، سواء فنيًا أو ذهنيًا أو بدنيًا. فنجح الفريق إما في الفوز بالبطولة الإنكليزية أو في المنافسة عليها على مر سنوات حضور غوارديولا. وحدهما تشلسي وليفربول نجحا في إبعاد اللقب عن خزائن السيتي منذ موسم ٢٠١٦/٢٠١٧، أي منذ أتى غوارديولا إلى إنكلترا لقيادة السيتي.
ويعيّر البعض غوارديولا بأنه لم ينجح حتى الآن بالظفر بدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة الأبرز على المستويين القاري والعالمي. فقد أنفق الفريق الذي ترعاه إمارة أبو ظبي ويرأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ويديره خلدون المبارك مليارات الدولارات على الفريق منذ أكثر من ١٥ عامًا، ولم يحصل منذ ذلك الوقت سوى على ألقاب محلية. وقد أفلت منه اللقب الأوروبي في عدة مناسبات كان أبرزها عام ٢٠٢١ عندما كان السيتي أقرب ما يكون إلى اللقب الأوروبي ولكنه سقط عند الحاجز الأخير في النهائي أمام مواطنه تشلسي الذي أصبح يملك حتى الآن لقبين في دوري الأبطال الأوروبي.
بالعودة إلى الموسم الحالي، لا تزال الفرصة قائمة أمام السيتي ليحقق مبتغاه ولكن عليه أن يتخطى حاجز ريال مدريد الاسباني (بطل النسخة الماضية) في الدور نصف النهائي لملاقاة الفائز من لقاء ديربي مدينة ميلانو الإيطالية بين كل من إنتر وأي سي ميلان.
وإذا ألقينا نظرة سريعة على جدول الدوري الإنكليزي، نجد أن أرسنال سيلعب أمام كل من تشلسي ونيوكاسل وبرايتون ونوتينغهام وولفرهامبتون، بينما يلعب السيتي أمام كل من فولهام ووستهام وليدز وإيفرتون وتشلسي وبرايتون وبرنتفورد، فمن سيحصد العدد الأكبر من النقاط قبل نهاية الموسم ويخطف لقب الدوري الإنكليزي الممتاز؟
الأرسنال ينتظر لقبه الأول منذ ١٩ عامًا بينما يجهد السيتي للحفاظ على لقبه الذي حصده الموسم الماضي ويدخل الدائرة الضيقة للفرق التي حصدت لقب بطولة الدوري لثلاث مواسم متتالية، فلنرَ مَن مِنَ الاثنين يملك الحافز الأكبر!
مواضيع مماثلة للكاتب:
سوق الانتقالات حامية دائمًا.. ما هي آخر المعلومات؟ | دوري كرة القدم وقصة إبريق الزيت.. السلبيات تفوق الإيجابيات | نوفاك ديوكوفيتش.. الاسطورة الحية |