الكلمة السحريّة لإنقاذ لبنان
يدرك الجميع في لبنان اليوم بأنّ وصول رئيس لا توافق عليه السعوديّة سيعني استمرار الوضع على ما هو عليه، بل سيتّجه نحو الأسوأ. لذا، فإنّه من الضروري والملحّ اليوم أن يُفتح الباب أمام المملكة لتكون اللاعب الأساس في صناعة الرئيس خارجيّاً
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
من المؤكّد أنّ الكلمة السحريّة لإنقاذ لبنان ممّا يعاني منه هي السعوديّة. فلا يُمكن للبنان أن ينهض ممّا هو فيه إلّا بقرارٍ ودعمٍ سعوديّ، والمدخل لذلك انتخاب رئيس تؤيّده المملكة.
يُعتبر الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي الضمانة حتى الآن لمجيء رئيسٍ يحظى بالتوافق، ولا يكون مفروضاً من فريقٍ على آخر.
يمثّل سليمان فرنجيّة محوراً معروفاً، وهو، وإن أعلن في مقابلته الأخيرة أنّه سيكون رئيساً للبنان كلّه. سبق أن حمل الرئيس ميشال عون صفة “بيّ الكلّ”، فانتهى به الأمر أباً لفريق، بالكاد.
ويدرك الجميع في لبنان اليوم، بمن فيهم حزب الله، بأنّ وصول رئيس لا توافق عليه السعوديّة سيعني استمرار الوضع على ما هو عليه، بل سيتّجه نحو الأسوأ. لذا، فإنّه من الضروري والملحّ اليوم أن يُفتح الباب أمام المملكة لتكون اللاعب الأساس في صناعة الرئيس خارجيّاً، لأنّ رئيساً تأتي به السعوديّة يعني أنّها ستدعمه وستدعم لبنان من خلاله.
إنّ السعوديّة قادرة، بما تملك من إمكانيّات، على إنهاض لبنان من جديد، وإنعاش اقتصاده، وإعادة الاهتمام العربي به. فلنبحث معها في رؤيتها لمستقبل لبنان ودوره، ولنسألها عن الرئيس الذي تريده، وهي لن تأتي، اليوم بالذات في ظلّ التوافق مع إيران، برئيسٍ يشكّل تحدّياً لحزب الله.
لقد أثبتت السنوات الأخيرة، حين اختار لبنان الرسمي مساراً لا يشبه تاريخ هذا البلد، أنّ ابتعاد السعوديّة عنه سيؤدّي إلى أزماتٍ قد تقضي عليه. فلنعد صياغة علاقة بنّاءة مع السعوديّة، ولنعمل على انتخاب رئيس يطمئنها.
السعوديّة هي مدخلنا إلى العالم العربي، وإلى بعض العالم الغربي. والرئيس المقبل مدخلنا إلى أيّ حلّ. فلنوحّد المدخلَين، علّنا ننقذ لبنان.
فهل يتم التوافق وتنتهي الأزمة الرئاسية بانتخاب رئيس للجمهورية ترضى عنه السعودية؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |