لا للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات
كتب المحرر السياسي:
بعد الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل وإعلان حزب الله عن توحيد الساحات والجبهات، وترؤس قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني في بيروت اجتماعاً حضره أمين عام حزب الله حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في الضاحية لوضع الآلية التنفيذية لتوحيد الجبهات؛ قرّرت جهات سيادية إثارة موضوع السلاح الفلسطيني وتطبيق قرار طاولة الحوار عام 2006 بإجماع الحاضرين برئاسة الرئيس نبيه بري لمنع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها، “لأنه لا يجوز أن تبقى المخيّمات “جزراً” أمنية خارج سلطة الدولة لأنّ ذلك يتنافى مع سيادة الدولة والقانون وقرارات الشرعية العربية”.
كما طالبت الجهات الرئيس الجديد والحكومة بوضع استراتيجية دفاعية لحصر السلاح بيد الدولة ومنعه عن جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية وحتى داخل المخيمات التي يجب أن تخضع لسلطة الدولة اللبنانية كما طالب بذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما زار لبنان في عهد الرئيس ميشال سليمان. وعلى الفلسطينيين احترام وتنفيذ القرارات الدولية في جنوب لبنان لأنّ ساحة الجنوب ليست ساحة سائبة وهي خاضعة لرقابة دولية.
وتشير المعلومات إلى أنّ حركة فتح تسعى لضبط الوضع داخل المخيمات بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة لإبعاد المخيمات عن أيّ اعتداء إسرائيلي عليها، ومنع تحويلها إلى بؤر لجوء للهاربين من العدالة والإرهابيين والمتطرّفين وللخلايا النائمة للجهاديين.
وفي هذا السياق نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول أميركي “تأكيده أنّ حزب الله يقوم بتدريب عناصر لحركة حماس على كيفية إطلاق صواريخ بعيدة المدى يكون هدفها ضرب إسرائيل وأنّ هنالك تنسيقاً بين الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وسوريا من أجل إخضاع عناصر حركة حماس للتدريبات في لبنان”. وكان لافتاً وفق ما أشارت إليه بعض مصادر المعلومات “اجتماع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان مع مسؤولين عن حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي بعيداً عن الأضواء.
أمام هذه المعطيات تسأل أوساط سياسية في المعارضة كيف يمكن لحزب الله أن يوقّع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهو اتّفاقٌ الهدف منه تأمين الاستقرار في المنطقة النفطية والغازية، وأن يتولّى في الوقت نفسه تدريب عناصر حماس على إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه إسرائيل.
وتقول أوساط في المعارضة أنّ اجتماع الوزير الإيراني مع منظّمات مسلّحة بعضها متّهم بالإرهاب والبعض الآخر عليه عقوبات أميركية، هو مخالف لما نصّ عليه الاتفاق الثلاثي لجهة “التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نديم الجميّل: على الحزب الاعتراف بأنه أخطأ بكل السردية | السعودية تُحبط محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب الكبتاغون | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |