إبتكار تقنية للطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للأنسجة البشرية من الخلايا الحية
ابتكر علماء روس تقنية للطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للأنسجة البشرية من الخلايا الحية.
موسكو – سبوتنيك. وأعلنت جامعة سيتشينوف الطبية الحكومية الأولى في موسكو ومركز سيمينوف للفيزياء الكيميائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، اليوم الخميس، أن العلماء تمكنوا من إنشاء تقنية للطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للأنسجة البشرية من الخلايا الحية.
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز العلمي سيفتح عالما جديدا من الإمكانيات للمجال الطبي، يسمح بطباعة الأعضاء والأنسجة لشخص معين.
وبحسب الورقة البحثية التي أجريت بدعم مالي من مؤسسة العلوم في روسيا، أجرى العلماء الروس دورة كاملة من الطباعة الحيوية وحصلوا على المكافئ الحيوي للأنسجة، ممثلا في نظير اصطناعي للأنسجة البشرية الحية.
وقام الباحثون من خلال تشخيص معمق لنوعين من الخلايا اللحمية الجذعية البشرية، من الأنسجة الدهنية والغشاء المخاطي للثة، ولتشكيل كرويات (مجاميع متعددة الخلايا الشبه الكروية 3 دي)، والتي تستخدم كمادة بناء في طابعة 3 دي، في موازاة ذلك، أعد العلماء الحبر الحيوي خصيصا لطابعة 3 دي.
ومن مزايا مكافئات الأنسجة المطبوعة بمساعدة طابعة حيوية، لأنها أظهرت وظائف متميزة، حيث توصل العلماء لاستنتاج مهم آخر هو أهمية اختيار المادة المناسبة في البداية للطباعة الحيوية، خاصة وأن الخصائص المكافئة للأنسجة المستقبلية تعتمد على الخلايا الأصلية.
وتعد الخلايا اللحمية المتوسطة في اللثة أكثر ملاءمة لإنشاء وعاء أو عظم، كما أن الخلايا اللحمية المتوسطة من الأنسجة الدهنية أكثر ملاءمة للحصول على غرسات عبر الجلد.
وحصل الفريق العلمي الروسي خلال الدراسة على نسيج حي يعمل بكامل طاقته يعادل الجلد، حيث يمكن استخدامه في المستقبل لعلاج القرحة السكرية والغذائية والجروح غير الشافية والحروق والعيوب الأخرى التي يصعب تجديدها بطرق العلاج الحالية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على مثل هذه المعادلات الحيوية سيقلل من الأبحاث على الحيوانات ويجعل تقنيات الطب التجديدي أكثر أخلاقية.
ويذكر أن العلماء الروس قد حققوا في السنوات الأخيرة إنجازات مهمة وخطوات كبيرة في مجال إنتاج تصميمات الأنسجة الحيوية الثلاثية الأبعاد المعقدة.
المصدر: سبوتنيك