العلماء يقيّمون صحة الكرة الأرضية… هل الأرض بحاجة إلى الإنسان؟
ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّ أعضاء فريقا دوليا من العلماء في منظمة “لجنة الأرض قالوا “إننا لم نصل إلى الأرض من مكان بعيد ما، لقد ولدتنا الطبيعة، لذلك ربما كانت لديها خطة لنا، فلنتحدث مع الطبيعة ونتفق معها”.
وتعمل لجنة الأرض، وهي منظمة دولية، على تقييم صحة الكوكب، كما لو كان شخصا. وتتم دراسة الصحة في ثمانية أبعاد وهي: المناخ، ومياه الشرب، والمغذيات النباتية، ونوعية الهواء، وصحة الكائنات الحية، وحالة الأنهار الجليدية، وخصوبة التربة، وتأثيرات الاحتباس الحراري.
واتضح أنه في عام واحد فقط مرضت الأرض من كافة النواحي، والإنسان هو المسؤول الوحيد. وتقول المنظمة: “عندما يصبح الأمر سيئا حقا، سنبلغكم، وهذا سيعني أنه لم يعد من الممكن مساعدة الكوكب”.
وتقول المنظمة: “على الرغم من كل ذلك دعونا نفكر في هذا التناقض. الأرض مريضة، أليس كذلك؟ والإنسان مذنب اليس كذلك؟ حتى الآن يبدو كل شيء منطقيا. لكن في الواقع هذا الأمر غير منطقي، لأنه لا يتم تقييم صحة الكوكب، وكل شيء فيه على ما يرام، بل يتم تقييم مدى ملاءمة بيئة الأرض لعيش الإنسان. وهذا استبدال كبير للمفاهيم. فلنلق نظرة إلى الاحتباس الحراري”.
وتابعت: “هناك كمية هائلة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتأثير الدفيئة آخذ في الازدياد، ودرجة حرارة الكوكب آخذة في الارتفاع، والأنهار الجليدية تذوب. من هو المذنب؟- بالطبع الإنسان مذنب، لأنه استقر في الأماكن الاستوائية، والآن سيكون الجو حارا جدا هناك. ولأنه أنشأ مدنا على ساحل البحر، وسيرتفع منسوب البحر. لكن هل هذا سيئ بالنسبة للأرض؟ في الواقع، الأرض باردة بشكل غير طبيعي في الوقت الحالي. فقد كانت درجة الحرارة في معظم الوقت الجيولوجي في منطقة موسكو مثلا 30-40 درجة فوق الصفر. هذه هي درجة الحرارة الطبيعية للأرض. بالطبع، كان مستوى ثاني أكسيد الكربون أعلى أيضا، وهو أمر جيد بالفعل للنباتات التي تتنفسه. والأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية؟ هي بالتأكيد بحاجة إلى الطبيعة، إذ كانت القارة القطبية الجنوبية في الأساس خضراء وأصبحت جليدية مؤخرا نسبيا.
وهناك جيولوجيون جادون يقولون إن الطبيعة تطلق ثاني أكسيد الكربون على أيدي البشر، لأن المحيط الحيوي يحتاج إليه. وسيكون الإنسان منفذا لخطة الطبيعة ولو كان ذلك ليس في مصلحته.
وقالت المنظمة: “هناك مثال آخر، وهو ماء الشرب. لقد قام الإنسان بتربية كمية هائلة من الماشية من أجل إطعام نفسه، ولم يكن هناك ما يكفي من مياه الشرب. فما هو لب المشكلة؟ عدم كفاية الماء؟ أو الكثير من الماشية؟ بالطبع، أنشطتنا الزراعية منحرفة ومبالغ فيها. ولا يحتاج المحيط الحيوي إلى الكثير من الحيوانات الأليفة. لكن الطبيعة “تتعافى” عن طريق إزالة الماء وإخفائه في مكان ما في جوفها، في محاولة للتخلص من الماشية”.
وأضافت: “لذلك، ربما من الضروري عدم اختراع نوع من معدلات لصحة الكوكب ودق ناقوس الخطر. لكن من الضروري دراسة الطبيعة الأم بعناية أكبر. وربما ستقدم لك الإجابة الصحيحة، إننا لم نصل إلى الكوكب من أي مكان بعيد، وقد ولدتنا الطبيعة. لذلك كانت لديها خطة لنا. فلنتحدث إلى الطبيعة وسنصل إلى اتفاق”.
المصدر: روسيا اليوم
مواضيع ذات صلة :
كيف يؤثر النظام الغذائي على الصحة الخلوية؟ | 15 شيئاً أهم من المال في حياتك.. حافظ عليها | 7 طرق لخفض مستوى الأنسولين… تعرفوا عليها |