“لا نتأمل خيراً”… هذا ما قاله ترشيشي لـ”هنا لبنان” عن قطاع الزراعة في لبنان
اعتبر نقيب المزارعين في لبنان ابراهيم ترشيشي في حديث خاص لموقع “هنا لبنان”، أنّ “ما يحصل من اجتماعات في وزارة الزراعة وقرارات ملزمة للمزارعين تحدد لهم ماذا عليهم تصديره، وآلية العمل، هو أمر جيّد جدًّا إذا ما قرنت الأقوال بالأفعال، أما إن بقيت الأقوال حبراً على ورق فهي لن تقدّم ولن تؤخّر. فتجاربنا السابقة لم تكن محفّزة”.
ويشكو ترشيشي من أنّ “لا آليّة لتستلم الوزارة القمح من المزارعين ، ولا قرار من الحكومة، ولا تسعيرة للقمح، وفي ملف البطاطا لا يزال الحلّ عالقاً، كما أنّ الضريبة لم ترفع عن الخضار والفاكهة التي تمرّ عبر سوريا، بعد أكثر من 25 زيارة، فيما وزير الزراعة السوري جاء إلى لبنان ليطالبنا بما يفيد القطاع الزراعي في بلده، على عكس زياراتنا إلى الشام التي لا يكون لها عناوين ولا مطالب واضحة. وملفّ الموز لا يزال يشكو من ضرائبه المرتفعة، وكلفة الإنتاج العالية على المزارع”.
وعن الانفتاح على الأسواق يقول “نحن كمزارعين نعجز عن التصدير إلى الدول العربيّة عبر الطرقات البريّة، حيث أنّ كلفة الشحن مرتفعة بسبب الضرائب السوريّة التي تفرض على سيارات الشحن التي تحمّل الفاكهة إلى الأردن والعراق، لذلك نحن مجبرون على التصدير عبر البحر، فيما هناك بعض أنواع الخضار والفاكهة التي لا يمكننا تحميلها في الحاويات عن طريق البحر. كما أنّ الأردن تفرض على كلّ برّاد فاكهة يصل إلى أراضيها أكثر من 5000$ ضريبة فأين الاتفاق الرباعي؟ وبماذا ساهم؟”.
وعن العقبات التي ساهمت الوزارة بإزالتها من أمام المزارع يشير إلى أنّه “لم يتمّ إزالة أيّ معوّقات، حيث لا تزال العوائق حاضرة على مرفأ بيروت، فيما الكلفة لم تخفّف على المزارعين، أمّا شهادة المنشأ فلا يمكننا توقيعها سوى يوم الإثنين، وهو اليوم الوحيد الذي يداوم فيه موظّف واحد في مصلحة الزراعة في زحلة، وحتى في هذا اليوم عندما يذهب المزارعون للتوقيع على شهادات المنشأ يرفض التوقيع على معظمها ويطرد المزارعون إلى خارج المكتب”.
وختم بالقول بـ “أنّنا كمزارعين لا نتأمّل خيراً من هذه الحكومة بأيّ شكل من الأشكال، فحتى مؤسسة إيدال التي كانت تدعم التصدير الزراعي، لم يقم أحد بالتواصل معها. فيما صادراتنا تتراجع عاماً بعد عام والأصناف التي نزرعها لا تعود بالأرباح إلى المزارعين بعد ارتفاع كلفة الإنتاج بشكل جنوني”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بالتفاصيل – تحذير إسرائيلي جديد للضاحية الجنوبية! | “الحزب”: إشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية في الجبين | عشاء يجمع بخاري و”اللقاء التشاوري”… اليكم ما تم بحثه! |