“زيارة استطلاعية”.. لودريان مستمرّ في جولته!
اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي صباح اليوم الخميس مع الموفد الرئاسي جان إيف لودريان.
وخلال الاجتماع، جرى عرض مفصل للوضع في لبنان وللمساعي التي تقوم بها فرنسا لحل الازمة السياسية، حيث شدد رئيس الحكومة على أن “المدخل الى الحل يكمن في انتخاب رئيس جديد”.
وأشار إلى أنّ “الحكومة انجزت المشاريع الاصلاحية المطلوبة ووقعت الاتفاق الاولي مع صندوق النقد الدولي، وان اقرار هذه المشاريع في مجلس النواب يعطي دفعاً للحلول الاقتصادية والاجتماعية المرجوة”.
أما الموفد الفرنسي لودريان فاكد أن “الهدف من زيارته الاولى للبنان استطلاع الوضع سعياً للمساعدة في إيجاد الحلول للأزمة التي يمر بها لبنان، والبحث مع مختلف الاطراف في كيفية انجاز الحل المنشود”.
بعد ذلك، انتقل لودريان إلى الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.
وقال لودريان بعد اللقاء: “كان لنا لقاء مطول وشرحت للبطريرك أهمية مهمتي وسنتواصل مع كل الأفرقاء في لبنان للخروج بأسرع وقت ممكن من الأزمة السياسية”، مشيرًا إلى أن “هدف الزيارة المساعدة في الخروج من الازمة التي يمر بها لبنان”.
من جهته أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد اجتماعه إلى لورديان في معراب أنّ “موضوع الرئاسة بحاجة إلى 128 نائبا، فالملف لا يتطلب تدخلا دوليا”.
ووصف جولة الموفد الفرنسي بأنها “إستطلاعية”، لافتًا إلى أنه “قد طرح أسئلة عن مختلف الأمور، وليس لديه أي مقترح لطرحه”.
ورأى جعجع أن “الحوار ضروري ونحن على جهوزية للإتفاق على مرشح، ولكن ليس وفق الطريقة القائمة حالياً، خصوصاً وسط تمسك محور “الممانعة” بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
وكان لودريان قد التقى مساء أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري لمدّة ساعة. وصرّح بري أنّ اللقاء كان “صريحاً وجيّداً، وقلت كل ما لديّ”. وتردد أن لودريان لم يكن في اللقاء مستمعاً فقط.
وكانت السفارة الفرنسية قد أصدرت بياناً قالت فيه إنها لن توزّع جدولاً ببرنامج لقاءات الموفد الرئاسي، كما أنه “لن يكون هناك أي مؤتمر صحافي له”.
وعلى جدول لقاءات لودريان أيضاً رئيس “التيار” النائب جبران باسيل في البياضة.
ليعود بعد ذلك الى قصر الصنوبر ليلتقي المرشح للرئاسة سليمان فرنجية الى مأدبة غداء، على أن يلتقي عصراً رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. ثم يجتمع مساءً الى مأدبة عشاء بالوزير السابق زياد بارود.
وأكدت أوساط سياسية مطلعة أنّ لودريان سيجتمع بعد الظهر بسفراء الدول الخمس، وهي: الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر.
مواضيع ذات صلة :
“الخماسية” في قصر الصنوبر! | على وقع الغارات: لودريان في لبنان.. وقنوات دبلوماسية تكثّف حراكاتها! | التطورات الأمنية تحرف الأنظار عن “الملف الرئاسي”.. ولبنان عالق بين زيارة لودريان وجلسة “مجلس الأمن” |