وسط بيروت يتألق… مطاعم ومقاهٍ ومهرجانات استعداداً لموسم الصيف
أبلغ الرئيس نبيه بري، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، أنه سيعطي أوامره لإلغاء كل الحواجز الموجودة في منطقة المجلس النيابي باستثناء حاجز واحد بالقرب من شارع المصارف وأنه سيدعو المطاعم الموجودة هناك إلى إعادة فتح أبوابها واستقبال السياح واللبنانيين المغتربين.
كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:
بعد غياب قسري فرضته الظروف على قلب العاصمة بيروت، سيعود الناس إلى وسطهم الذي يحبون، وسط نوايا لإعادة إحياء الوسط التجاري المهجور، في ظل وضع اقتصادي ضاغط، الشوارع ستستعيد نبضها مع فتح المطاعم والمقاهي أبوابها من جديد بكسر “حاجز الخوف” بعد إبلاغ رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس تجمع “كلنا لبيروت” الوزير السابق ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير أنه سيعطي أوامره لإلغاء كل الحواجز الموجودة في منطقة المجلس النيابي باستثناء حاجز واحد بالقرب من شارع المصارف وأنه سيدعو المطاعم الموجودة هناك إلى إعادة فتح أبوابها واستقبال السياح واللبنانيين المغتربين.
وكان وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار قد بشّر بأجواء إيجابية وموسم صيفي واعد بالسياح والمقدّر عددهم بمليوني سائح، ومردود بقيمة 9 مليارات دولار، ما يجعل القيمين على القطاع متفائلين في استعادة عافيته لا سيما قطاع المطاعم والفنادق.
فهل يستعيد الوسط التجاري الذي يعيش ركودًا خانقًا منذ سنوات حيويته؟ وهل سيعاد تفعيل الحركة في المنطقة؟ وهل تحرك المطاعم والمقاهي مياه الاقتصاد الراكد؟
أسئلة كثيرة حملها “هنا لبنان” إلى نائب رئيس “نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري” خالد نزهة والذي أكد أنّ الجميع بانتظار تطبيق قرار رئيس مجلس النواب برفع الحواجز وإعادة إحياء الوسط التجاري، مشدداً على أن المستثمرين لن يفوتوا الفرصة وهم على جهوزية تامة لفتح مؤسساتهم من جديد، ولكن هم أيضاً بحاجة لضمانات بعدم إعادة الحواجز خصوصاً وأنهم سيدفعون تكاليف باهظة للتجهيزات”.
ويضيف: “التحضيرات جارية على قدم وساق لإعادة فتح مطاعم وفنادق أغلقت أبوابها، فيما يتحضر مستثمرون آخرون لفتح سلسلة مؤسسات سياحية جديدة وسط بيروت، استعداداً لاستقبال السياح والمغتربين، آملاً أن يستعيد لبنان دوره على الخارطة السياحية”.
ولن يقتصر الأمر عند افتتاح سلسلة مطاعم ومقاهي، فالمدينة التي تتحمل ضغط الحياة السياسية ورتابتها في النهار ستعيش أجواء الحياة الليلية الصاخبة من خلال الحانات والملاهي الليلية، إذ يشير نزهة إلى “استعداد المستثمرين أيضاً لافتتاح أماكن السهر ونشاطات الترفيه الليلي وسط بيروت”.
ويؤكد نزهة “إصرار وعزيمة أصحاب قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري رغم الظروف الصعبة التي مرت على لبنان، إذ أثبتوا عن جدارة أنهم نجحوا في إدارة الأزمة وأعادوا إحياء الكثير من المؤسسات بعد إقفال 4500 مطعماً، وهم اليوم مستعدون لإعادة الحياة لوسط بيروت للاستثمار واقتناص الفرص والمشاركة في تحريك الركود الاقتصادي”.
وشهد لبنان افتتاح 300 مطعماً جديداً، وعشرات المطاعم التي تتحضر للافتتاح، وهنا ينوّه نزهة بدور النقابة الفاعل في تشجيع هذه المؤسسات على الاستثمار وتأمين الجو الملائم والتسهيلات لها لفتح أبوابها ومواكبتها في مسيرتها.
ويلعب لبنان دوراً ريادياً في تصدير المطاعم حول العالم خصوصاً إلى المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا وكندا. وهو ما يساهم بحسب نزهة في جذب مزيد من السياح.
وتوقع أن “يدخل إلى لبنان خلال العام 2023 مليون و700 ألف وافد من السياح والمغتربين، من العرب والأجانب مع حضور أوروبي لافت”.
ويشير نزهة إلى أن “المصالحات التي حصلت مؤخراً في المنطقة العربية ستنعكس إيجاباً على القطاع السياحي اللبناني حيث سيشهد لبنان مزيداً من السياح العرب خصوصاً القادمين من السعودية والخليج العربي”.
وعن فرص العمل التي أمنها قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري للبنانيين، يؤكد نزهة أنه “ساهم في خلق 30 ألف فرصة عمل جديدة وأمن مورد زرق للعديد من العائلات”.
ويشدّد على أن “نقابة المطاعم على اتصال يومي مع الوزارات المعنية، وزارة السياحة والداخلية والاقتصاد والصحة وأيضاً مع المحافظين ورؤساء البلديات، من أجل التعاون والتنسيق والتنظيم فيما بينها كي نعيد الحياة إلى شوارع لبنان من جديد، خصوصاً وأن قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري يشكل الأمل الأساسي لإعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلاد، ونجاحه سيؤثر إيجاباً على جميع القطاعات الإنتاجية في لبنان”.
ويتمنى نزهة على السياسيين ترجمة وعودهم ووقف التشنجات والمناكفات من أجل النهوض بالاقتصاد اللبناني من جديد”.
مهرجانات ونشاطات
أمّا بالنسبة لدور بلدية بيروت، فقد علم “هنا لبنان” أنه ورغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلدية إلا أنها تحاول التنسيق والتعاون مع المنظمات والجمعيات لإعادة تنشيط الحركة السياحية والتجارية وسط المدينة، وتسعى لتنظيم المهرجانات والنشاطات الترفيهية التي تشجع المواطنين والسائحين على زيارة الأسواق التجارية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |