“الرجل المناسب في المكان المناسب”.. من المستفيد من التصويب على مولوي!
وزير الداخلية لم يكن يوماً ممن يتباهون بخطواتهم، هو الرجل الهادئ الذي يتابع مسؤولياته بحذر، وحينما يحقّق النتائج المرجوة حينها فقط يظهرها للعلن.
كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:
لا يجيد وزير الداخلية، القاضي بسام مولوي، الشعبوية، بل يعمل بصمت وهدوء، لإحقاق الحق.
فالرجل الذي أقسم على ترسيخ العدالة يتجنّب السجالات، ولا ينزلق إلى مزايدات “رخيصة”. أما عنوانه فهو “العمل”، وهذا ما تشهد عليه مسيرته في وزارة الداخلية، فهو خلال شهور قليلة استطاع أن يدوزن الأمور، وأن يضرب بيد من حديد.
مؤخراً، أشعلت “القرنة السوداء”، الضوضاء حول الوزير، وسأل بعضهم أين هو مما يحدث، ومن الدماء التي نزفت في بشرّي!
تحوّل هذه القضية، إلى مناسبة لرمي السهام، هو أمر مؤسف، فوزير الداخلية لم يكن يوماً ممن يتباهون بخطواتهم، هو الرجل الهادئ الذي يتابع مسؤولياته بحذر، وحينما يحقّق النتائج المرجوة حينها فقط يظهرها للعلن.
غير أنّ المصطادين بالماء العكر، لا يدركون أين هو الوزير، ولا الاتصالات التي يجريها، ولا المتابعة الحثيثة التي يقوم بها، هم فقط وجدوا في هذا الأمر مناسبة لفتح معركة وهمية، معركة لم ينجرف إليها الوزير!
وهؤلاء أيضاً، لم يجدوا في مسيرة مولوي إلاّ كل ما يشرّف، ولم يجدوا في شخصه إلاّ الالتزام والاعتراف بالمسؤولية، فحتى الإنجازات لا يضعها القاضي في ميزانه، ولا يترك مناسبة دون أن يؤكد أنّ كلّ ما يتم تحقيقه هو في إطار الواجب.
وليس مبالغة القول أنّ مولوي هو “الرجل المناسب في المكان المناسب”، فهو أعاد بحنكته ودبلوماسيته لبنان إلى موقعه بين وزراء الداخلية العرب خلال الدورة 39 في تونس، فاللقاءات التي عقدها هناك كانت “الأوكسجين” الذي أنعش العلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج ولبنان.
لقاءات مولوي، كان قد سببها عمليات نوعية أشرف عليها مولوي، ومنع خلالها تهريب الكبتاغون إلى دول الخليج، مشدّداً على الحفاظ على أمن الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تعمل دائماً على توجيه الدعم للدولة اللبنانية.
ومن بين النجاحات التي تحسب لمولوي، الانتخابات النيابية، والتي أشرفت عليها وزارته، فاستطاع القاضي تذليل كل المعوّقات اللوجستية والأمنية، ونسف بدعة التأجيل.
أمنياً، واجهت وزارة الداخلية تحدّيات كبيرة أبرزها التدهور الإقتصادي، ورغم ذلك بقي الأمن ممسوكًا ولم تسقط نقطة دماء واحدة، فيما يتركّز “همّ” مولوي على تأمين الدعم لعناصر قوى الأمن، ورفع بدائل الإستشفاء.
المشاغل الأمنية لم تُشغل مولوي عن أهمية السياحة في لبنان، فخصّص خططاً أمنية للمواسم السياحية، كما لمختلف الأعياد والمناسبات.
أمّا حناجر عناصر الدفاع المدني التي بُحّت وهي تُطالب بالتثبيت، فقد “زغردت” فرحاً منذ أسبوعين وهي تهتف باسم الوزير الذي عمل جاهدًا من أجل تحقيق مطالبهم، فأكّدوا أنّه “وعد ووفى”.
كذلك عمل الوزير مولوي على مكافحة الفساد في دوائر النفوس وكافة الدوائر التابعة للداخلية، وأعطى الإذن بملاحقة كلّ الموظفين المتورطين بملفات فساد في دوائر النافعة، كما أزال التعديات على الأملاك العامة.
لائحة الإنجازات أو المهام التي يجب أن يقوم بها كل وزير في وزارته، تطول هنا: فالوزير مولوي عمل على مكننة النافعة وتحديد المواعيد لإجراء المعاملات، كما أنّه ألغى المعاينة الميكانيكية ووضع دفتر شروط جديد حفاظاً على حقوق المواطنين وعلى مالية الدولة، وأيضاً سرّع شراء الباسبورات حتّى لا تطول الأزمة.
والوزير النشيط، تابع كذلك بكل جدّ عملية تحرير المخطوف السعودي في لبنان، رافضاً أن يصبح هذا الوطن ساحة مشرّعة للفوضى.
ولم يتردّد مولوي في رفض استلام 5 آلاف طلب تجنيس رغم إلحاح القصر الجمهوري.
قيام الشخصيات العامّة بعملها هو واجب وليس إنجازًا، لكنّ في لبنان من يقوم بمهامه في هذه الظروف الصعبة، وفي ظلّ الفساد المستشري، يستحق التصفيق.
ومن هنا، لا بد أن نكرر أنّ الوزير مولوي في الداخلية هو “الرجل المناسب في المكان المناسب”..
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |