مرشحون واستقالات وتشتّت حزبي.. معركة “كسر عظم” في نقابة المحامين!
على الرغم من أن المعركة ما زالت غير مكتملة المعالم مع إمكانية دخول مرشحين جدد إلى حلبة المعركة إلا أن طبولها بدأت تُقرع باكراً، وسط سعي المحامين للوصول إلى نقابة تمثل طموحاتهم، وتكون عوناً لهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والأزمات التي تعصف بالبلاد
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
مرة جديدة تعود الأنظار إلى انتخابات نقابة المحامين، والتي تعتبر واحدة من أهم الانتخابات النقابية في لبنان، لا سيما وأنها نقابة الديمقراطية والعدالة. ولكن هذه المرة ستأخذ الانتخابات بعداً آخر، لا سيما وأن علامات استفهام كبيرة طرحت حول عمل النقابة وطريقة تعاملها مع المحامين في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، والتي عادت بطريقة سلبية على المحامين فانعكست استقالات بالجملة من أعضاء النقابة، على وقع ارتفاع عدد المرشحين لموقع النقيب خلفاً لناضر كسبار، النقيب الحالي. فقبل أكثر من 5 أشهر من موعد الانتخابات النقابية، ناهز عدد المرشحين لموقع نقيب 10 مرشحين فيما لا يزال الرقم مرشحاً للارتفاع أسوة برقم المرشحين لعضوية مجلس النقابة، في حين لم تتضح بعد التحالفات السياسية في هذه المعركة، على الرغم من أن انتماءات المرشحين واضحة جداً.
فعلى صعيد الأحزاب المسيحية، تؤكد معلومات لموقع “هنا لبنان” أن الأحزاب بصدد إعادة تقييم للأوضاع على وقع ارتفاع المرشحين لمركز نقيب في صفوفها، على وقع خلافات أولية في صفوفها، وهذا بات واضحاً أولاً في حزب الكتائب، حيث أن قسماً من الأعضاء يدعمون فادي المصري، في حين أن قسماً آخر يدعم المرشح السابق لموقع النقيب المحامي ألكسندر نجار.
َيتكرر الأمر عينه في حزب القوات اللبنانية، إذ لم يتمكن حتى الساعة من الاتفاق على مرشح واحد والأمور مقسومة ما بين المرشح بيار حنا الذي يعتزم الترشح مرة جديدة، والمحامي عبدو لحود الذي من الممكن ألا يحظى بدعم من الأحزاب الأخرى.
في المقابل، يرى التيار الوطني الحرّ نفسه وحيداً في هذه المعركة، نظراً للخلاف السياسي الكبير مع الأحزاب الأخرى، ما يجعل مهمته في التحالف مع الأحزاب الأخرى، صعبة والعمل على تأليف لائحة واحدة مدعومة بالكامل منه الأمر الأقرب إلى الواقع.
وفي ما يتعلق بالثنائي الشيعي، تؤكد المعلومات لـ “هنا لبنان” أن الأمور لا تزال قيد البحث خصوصاً وأنهما لا ينويان خوض معركة النقيب، بل سيشاركان في معركة الأعضاء، وفقاً للتحالفات التي قد ترسو عليها الاتصالات.
أما في ما يتعلق بمراكز العضوية، فالمرشح البارز إيلي قليموس نجل النقيب السابق أنطوان قليموس، ينشط باتجاهات مختلفة ويحظى بدعم مجموعة نقباء، فضلاً عن أن المرشحين لبيب حرفوش ووسام عيد يستعدان من اليوم لخوض المعركة، لكن يبقى غير مؤكداً لغاية الآن ما إذا كان سيتقدم مرشح شيعي مدعوم من الثنائي أو أحد طرفيه ومرشح درزي للعضوية.
وعليه، وعلى الرغم من أن المعركة ما زالت غير مكتملة المعالم مع إمكانية دخول مرشحين جدد إلى حلبة المعركة إلا أن طبولها بدأت تُقرع باكراً، وسط سعي المحامين للوصول إلى نقابة تمثل طموحاتهم، وتكون عوناً لهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والأزمات التي تعصف بالبلاد، لا سيما وأنّ الأيام المقبلة ستكون صعبة على المحامين أسوة بالقطاعات الأخرى.