“سيدة البحار” تستقطب اللبنانيين.. سياحة وسباحة وصورة في شارع “الشماسي”!
قد يكون أكثر ما يُميّز “سيّدة البحار” هو “بحرها”، حيث تمنح المدينة خيارات شاطئية ترضي مختلف الطبقات، من شاطئ الكورنيش البحري إلى الخراب ورأس الجبل وصولًا إلى شاطئ محمية صور الطبيعية.
كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:
استعادت مدينة صور مجدها السياحي والاقتصادي صيف هذا العام، فحركة الوافدين للاستجمام في بحرها لا تهدأ على مدار الأسبوع، وحجوزات الفنادق والمطاعم المرتفعة تجعلها من المدن التي لا تنام، وفيما تصنع المبادرات الفردية نكهة خاصة بالمدينة، نجحت خطّة البلدية في جذب آلاف الزوّار في كل نشاط واحتفال ومهرجان مسرحي وسينمائي يقام.
شارع المشاة الذي يمتدّ من محمية صور باتجاه الكورنيش البحري عاد ليعجّ بالحياة بعد انقطاع دام 5 سنوات، فليل كل سبت، ووسط ازدحام الزوّار، تنتشر “بسطات” الحرفيين التي تحتوي مختلف الصناعات الحرفيّة والترفيهية والتراثيّة والمونة والمأكولات على طول الطريق، وعلى الجهة المقابلة تمتد المقاهي التي تعيش انتعاشًا اقتصاديًا.
من شارع المشاة إلى “شارع الشماسي”، يتنقّل الزوّار، يقول أحد أصحاب المحال التجاريّة الذين بادروا إلى افتتاح شارع الشماسي: “هذه الفكرة البسيطة فعلت حركة نشطة في هذا الشارع الصغير، فالجميع يأتي لالتقاط الصور ولتصوير أفلام ترويجية، كما أنّ هناك عرسان باتوا يلتقطون “صور العمر” هنا، كذلك إنّ حركة البيع انتعشت في محالنا”.
قد يكون أكثر ما يُميّز “سيّدة البحار” هو “بحرها”، حيث تمنح المدينة خيارات شاطئية ترضي مختلف الطبقات، من شاطئ الكورنيش البحري إلى الخراب ورأس الجبل وصولًا إلى شاطئ محمية صور الطبيعية، جميعها متاحة أمام العموم من دون دفع أي رسم للسباحة. في المقابل، تحجز فئة أخرى مكاناً لها في استراحات ومنتجعات المدينة وفنادقها البحرية الخاصة.
“الأرقام رجّعتنا لأيّام الخير”، يقول نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، “فالموسم في مدينة صور ممتاز، والحركة جدًا قوية، ونحن كبلدية قمنا بمعارض واحتفالات ومهرجانات على مستوى الشوارع والأحياء”.
يضيف صبراوي لـ”هنا لبنان”: “الحركة نشطة في شارع المشاة كل نهار السبت وعدد الزوّار في المدينة كبير، وبالتالي نحن نعود إلى فترة ما قبل 2019”.
الحجوزات في الفنادق “مفولة” والناس “تتوسّطنا” حتّى نجد لها غرف فارغة، يقول صبراوي، فيما “المواقف التابعة للشاطئ تستقبل 6 آلاف سيارة تقريبًا في أيام نهاية الأسبوع فقط، أي أيام الجمعة والسبت والأحد، أمّا عدد زوار المواقع الأثرية، فسبق عام 2019 بشهوره الـ12”.
أمّا أمنيًا، فيُعلّق صبراوي أنّه “حتّى الآن لم يحدث أي حادث أمني يعكّر الأجواء، ونحن على تنسيق مع القوى الأمنية”، لافتًا إلى أنّ “ما يُميّز مدينة صور هو انفتاحها وتنوّعها، فنحن نطبّق الأنظمة المرعيّة الإجراء التي ينصّ عليها القانون اللبناني بحريّة المواطن بالعيش، لذلك لا خلاف على لباس أو شراب”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |