هدنة إنسانية في عين الحلوة.. هل تصمد؟

أخبار بارزة, لبنان 31 تموز, 2023
مخيم عين الحلوة

دخلت الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في عين الحلوة حيّز التنفيذ ومنذ الساعة التاسعة توقف إطلاق النار داخل المخيم.

وكان المخيّم قد شهد اشتباكات شديدة، ما ادى الى جرح شخص من أهالي حي عرب زبيد في المخيم كما اسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني بالرصاص في منزله ببستان القدس في المخيم وتم نقله الى مستشفى الراعي في صيدا، فيما توفي المصاب احمد حسين جوهر في مستشفى الهمشري متاثراً بجراحه .

وتمّ استخدام “الأسلحة الثقيلة” في المواجهات”، كما علم بأن عددا كبيرا من الوحدات السكنية في المخيم تعرض لأضرار جسيمة.

توازيًا، أفادت “الأونروا” في بيان عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 40 آخرين وتضرر مدرستين واضطرار أكثر من 2000 شخص على الفرار خلال الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.

وكان النائب أسامة سعد قد أعلن في مؤتمر صحفي، عقده في صيدا أنّه جرى الاتفاق خلال اجتماع الفعاليات الصيداوية والفلسطينية على وقف إطلاق النار فوراً وسحب كافة المسلحين.

وقال سعد: “سيتم تشكيل لجنة تحقيق لتحديد قتلة العرموشي وتسليمهم للدولة”.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام  قد أفادت في ساعات الصباح الأولى عن ارتفاع وتيرة الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، لافتة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، فيما يتركز تبادل أاطلاق النار على جهة محطة جلول وحي الطوارىء.

ووصلت أصوات الاشتباكات إلى أرجاء صيدا وضواحيها.

إلى ذلك لم يعد اليوم باستطاعة سيارات الإسعاف الوصول إلى كل محاور الاشتباكات في مخيم عين الحلوة لنقل الجرحى والمصابين، ما دفع الشبان إلى نقل الجرحى بعربات الخضار.

وأفيد في السياق نفسه عن إصابة عسكري في الجيش اللبناني.

إلى ذلك أكد أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات “اننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم”، مشيرا الى ان “أمن شعبنا وحمايته أولوية وهي أمانة في أعناقنا كما دماء الشهداء”، مضيفاً “يجب التوصل إلى معرفة الجناة المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور وترتاح النفوس”.

وأكد أبو العردات التزام حركة فتح بوقف إطلاق النار، مشددا على ان “القرار اتخذ خلال إجتماع عقد في صيدا برعاية حركة أمل مع هيئة العمل المشتركة والتي تم الاتفاق فيها ايضاً على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية”، مشيراً إلى أنه “بعد استشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي كان هناك صعوبة في ضبط الوضع سريعاً ولكن اصرار القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية ونواب وفاعليات صيدا وقواها السياسية تم بحمد الله ضبط الوضع الأمني”.

وكشف أبو العردات أنه “لدينا خيوط في جريمة الاغتيال ولا أريد أن استبق لجنة التحقيق ولكن نؤكد على ضرورة احالة المجرمين إلى العدالة اللبنانية التي هي المرجعية الأمنية والقضائية”، مشدداً على “أن فتح لديها أولوية في حماية أمن المخيمات وهناك تفاهم واتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية وفي هيئة العمل المشترك بتسليم أي مرتكب للدولة اللبنانية”.

من جهته أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، “نداء الى المتقاتلين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بوقف التقاتل فورًا”.

وقال، “لا يجوز شرعا ما يجري من قتال الإخوة مهما كان السبب، ينبغي المحافظة على أمن الناس وأرواحهم، وقضيتنا كانت وستبقى فلسطين وقدسها وأهلها”.

واجرى دريان، “اتصالا بالسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور مؤكدًا له تضامنه الكامل مع وحدة الشعب الفلسطيني وعدم إتاحة الفرصة للتدخل بالشأن الفلسطيني”،

وطلب من الفصائل الفلسطينية “توحيد البندقية الفلسطينية بوجه العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين، واي قتال بين الإخوة الفلسطينيين هو قتال عبثي يسيىء الى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتاريخها النضالي، والى الشهداء الذين سقطوا في سبيل القضية الأم”.

ودعا المفتي دريان الى، “الاحتكام الى القضاء المختص ووضع حد للفتنة التي لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني”.

ومن جهة أخرى، هنأ المفتي دريان الجيش اللبناني بعيده و”بمناقبيته ودوره وقيادته الحكيمة في حفظ الأمن”.

وأشاد بـ”البطولات والتضحيات التي يقوم بها للمحافظة استقرار الوطن”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us