دول الخليج تحذّر رعاياها من لبنان.. وبعضها يطالبهم بالمغادرة!

فجأة توالت التحذيرات الصادرة عن دول خليجية والتي تطالب بموجبها رعاياها بأخذ الحيطة والمغادرة.. فهل أحداث عين الحلوة هي السبب؟!


دعت سفارة سلطنة عمان مواطنيها المتواجدين في الأراضي اللبنانية الى ضرورة توخي الحذر والتقيّد بالإجراءات الأمنية اللازمة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلّحة، مع اتّباع الإرشادات الأمنية الصادرة من جهات الإختصاص.

كما دعت السفارة القطرية لدى لبنان، ليل أمس، المواطنين القطريين الزائرين للبنان، إلى “اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد الأحداث الحالية، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة”.

وفي السياق نفسه طالبت دولة البحرين رعاياها لمغادرة لبنان، وحذّرت المتواجدين من الاقتراب من مناطق النزاع.

وكانت السعودية قد أصدرت بياناً أمس، دعت بموجبه مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

وجاء في تفاصيل البيان “تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان”.

ويأتي هذا الموقف، بعدما حدّثت السعودية في الأول من آب، توجيهات السفر إلى لبنان ونصحت بتجنب “كافة أنواع السفر غير الضروري” إلى مناطق في جنوب لبنان قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، أصدرت الكويت صباح أمس بياناً مشابهاً، وطالبت مواطنيها في لبنان بتوخّي الحذر.

وجاء في البيان: “تهيب سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بمواطني دولة الكويت المتواجدين في الجمهورية اللبنانية التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة”.

بيانات مفبركة

إلى ذلك أوضحت السفارة الألمانيّة في لبنان، أنّه “خلافاً للشائعات، ألمانيا حالياً لا تطلب من مواطنيها المغادرة”.

وأكّد السفير الألماني في لبنان اندرياس كيندل، في تغريدة له عبر “تويتر”، أن “السفارة كالعادة تدعو المواطنين الألمان إلى التعرف على نصائح السفر إلى لبنان والالتزام بها”.

وكان قد انتشر خبر عن أنّ السفارة الألمانية قد طالبت من رعاياها في ‫لبنان‬ الاتصال وتحديث بياناتهم وأماكن تواجدهم والابتعاد عن أي منطقة اشتباكات.

ميقاتي يعلّق

وفي تعليق على هذه البيانات، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّه “بناءً على المعلومات المتاحة والتشاور مع القادة العسكريين والأمنيين، فإن الوضع الأمني بشكل عام لا يشكل سببًا للقلق أو الهلع”.
وأكّد على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنّ “الجهود السياسية والأمنية المبذولة للتعامل مع أحداث مخيم عين الحلوة قد حققت تقدمًا ملحوظا، وتتم متابعة الأمور بشكل مكثف لضمان الاستقرار العام ومنع أي تهديد للأمن أو استهداف للمواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب”.
وكلف ميقاتي بو حبيب بالتواصل مع الدول العربية الأخرى لتطمينهم بشأن سلامة مواطنيهم في لبنان، كما طلب من مولوي الدعوة لاجتماع مجلس الأمن الوطني لبحث التحديات التي قد يواجهها لبنان في ظل هذه الأوضاع الإقليمية المتوترة، واتخاذ القرارات الملائمة للحفاظ على الأمن في جميع المناطق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us