في مأتم شعبي ومشاركة سياسية.. الكحالة ترافق شهيدها إلى مثواه الأخير ومطالبات بتحقيق العدالة (فيديو)
ودّعت الكحالة شهيدها فادي بجاني، في مأتم شعبي ومشاركة سياسية، ونقل جثمان بجاني إلى كنيسة مار أنطونيوس.
وخلال التشييع، تمّ قطع طريق الشام الدولية بالاتجاهين، تحويلها من مفرق شويت نزولاً باتجاه بيروت، ومن مفرق بسوس صعوداً باتجاه البقاع كما مُنع سير الشاحنات في المحلّة.
وقد ترأس مطران أبرشية بيروت بولس عبد الساتر مراسم الجنازة، وقال أنّ “ما حصل في الكحالة مأساة وطنية لا يجب أن يتكرر لأي سبب كان، فكفانا حزنًا ودموعًا”، مشيرًا الى أنّ “الفتنة تترصدنا وشعبنا منهك، وشبِعنا موتًا وحقدًا وعلى الجميع التعامل بهدوء ومسؤولية”.
وطالب “جميع السياسيين والأمنيين بزيادة الجهود لتحقيق الأمن لكل مواطن ولأخذ الإجراءات الوقائية التي تمنع اللجوء إلى السلاح وتمنع الاقتتال بين الشعب الواحد والمنطقة الواحدة”.
كما دعا إلى “تفعيل القضاء ليصل كل صاحب حق الى حقه بالسبل الصحيحة”.
وفي الجنازة مثّل المحامي جو مرعب، عضو اللقاء الديمقراطي النائب راجي السعد، وذلك لوجوده خارج البلاد.
وأكّد مرعب لـ”هنا لبنان” أنّ الحادثة مرفوضة ومدانة، مضيفاً: “ليس من المقبول نقل السلاح بين المدنيين الآمنين، ولذلك نطالب بالاستراتيجية الدفاعية لضبط السلاح بيد الدولة اللبنانية وتحديداً بيد المؤسسة العسكرية وقائدها الذي نثق به”.
وأشار إلى أنّ “التأخير في كشف ملابسات الحادثة سيخلق مضاعفات تخدم الجهات التي تتربص بأمن لبنان”.
وطالب أهالي الكحالة بضبط النفس، مع التشديد على الوقوف إلى جانبهم.
وقال النائب مارك ضو لـ”هنا لبنان” إنّهم” “بانتظار أن يبلغ الجيش وخاصّة القضاء العسكري الناس بما وصل إليه التحقيق وكيف يتطوّر”.
وأضاف: “هذا واجب يقع على عاتقهم إذ من حقّ الأهالي معرفة تفاصيل ما حصل”.
وشارك النائب غسان حاصباني كذلك في جنازة الشهيد فادي بجاني، وقال لـ”هنا لبنان”: “نتمنى أن تؤسس هذه الشهادة لمرحلة تحصين البلد، وألا يكون هناك من صدامات ولا سلاح متنقل، وأن يكون لدينا أمل لبناء دولة يحميها الجيش اللبناني”.
فيما أوضح رئيس حركة التغيير إيلي محفوض لـ”هنا لبنان” أنّ “هناك خوف من دفن الشهيد والعودة إلى الحياة وكأنّ شيئاً لم يكن”، مضيفاً: “حتى الآن لا تحقيقات ومفوض الحكومة في المحكمة العسكرية لم يأتِ”.
وأضاف محفوض: “واضح من خلال المشاهد التي رأيناها لإطلاق النار على الكنيسة وعلى الناس أنّ ما كانت تحويه هذه الصناديق كان شيئاً كبيراً”.
وأردف: “لا أعلم إن كان هناك ذخيرة في الشاحنة، حتى الآن هناك لغط كبير، ولا نعلم من نصدق؟”.
وكان بجّاني قد استشهد في الاشتباكات الاي وقعت مساء الأربعاء، مع عناصر تابعين لحزب الله، وذلك على خلفية انقلاب شاحنة محمّلة بالأسلحة عند كوع الكحالة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بالتفاصيل: إنذار إسرائيلي للضاحية.. وإنذاران للجنوب! | تعميم لوزير الداخلية: ممنوع إقامة أو توسعة مخيمات النازحين | راجي السعد لبيار الجميل: حلمنا سيتحقق ولو بعد حين |