“نيو بيروت” انطلاقة جديدة برعاية رئيس بلدية جديد!
وسط الملفات الخلافية المتراكمة والتعقيدات الداخلية التي تهيمن على سير العمل، وأسلاك البيروقراطية والروتين الإداري الذي يقيّد أداء البلدية ويحدّ من فعاليّتها، وأمام العجز المالي والتحديات القانونية والسياسية، يدخل رئيس البلدية الجديد مكتبه، فهل يصلح درويش الفساد المستشري؟
كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:
انتخب مجلس بلدية بيروت خلال جلسة عقدها يوم أمس في مبنى المحافظة برئاسة نائب الرئيس المهندس إيلي أندريا، وفي حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، عضو المجلس البلدي عبد الله درويش رئيساً للمجلس خلفاً للرئيس السابق جمال عيتاني والذي كان قد استقال من منصبه قبل أسبوعين والبلدية في وضع يرثى لها.
الرئيس المنتدب أتى وبيروت في أسوأ حالاتها، فهي لا تصلح إلا “للبكاء والندب”، وعلى الرغم من عدم القدرة على تحديد الوقت الذي ستنهض فيه هذه السلطة المحلية، غير أنّ درويش قد وعد أهالي العاصمة بمواصلة مسار النهوض، مؤكداً تضامنه وتعاونه معهم في هذه المرحلة وفي المستقبل.
وسط الملفات الخلافية المتراكمة والتعقيدات الداخلية التي تهيمن على سير العمل، وأسلاك البيروقراطية والروتين الإداري الذي يقيّد أداء البلدية ويحدّ من فعاليّتها، وأمام العجز المالي والتحديات القانونية والسياسية، يدخل رئيس البلدية الجديد مكتبه، فهل يصلح درويش الفساد المستشري؟
يتعهد درويش أمام أبناء بيروت عبر موقع “هنا لبنان” بأنّه “سيضع نصب عينيه مصلحة العاصمة وأهلها وسيعمل من أجل النهوض بها فكرياً وتنموياً وعمرانياً، كما وسيعمل يداً واحدة مع الجميع لتأمين وتلبية الاحتياجات والمتطلبات”.
ويتابع: “نعاهد الأهالي على العمل بنزاهة وشفافية بعيداً عن الحسابات الضيقة، وسنفتح أبواب مجلسنا للجميع”، مؤكداً على تصميمه على “العمل بكل عزيمة لنكون عند حسن ظنّ الأعضاء وحسن ظنّ أهالي بيروت وكل الساكنين فيها”.
ويعتبر درويش أنّ “الظروف القاسية التي يمر بها لبنان والانهيار المالي والاقتصادي، جميعها عوامل تركت تداعيات سلبية جداً على البلدية وإمكاناتها وعلى قدرتها على الإستجابة لكلّ متطلبات المدينة على مختلف المستويات، لذلك سنعمل على تحديد الأوليات والعمل عليها بكل الإمكانيات المتاحة، بالتعاون مع الزملاء نائب الرئيس وأعضاء المجلس البلدي وسعادة المحافظ القاضي مروان عبود”.
وفي سؤال عن إمكانية تنظيم بيروت في ظل الواقع المرير للعاصمة المنكوبة يجيب: “المعاناة والمشاكل كبيرة وتطال كلّ شوارع العاصمة وأحيائها، وبالتأكيد سنكون حاضرين في كل مكان ومع جميع أبناء المدينة، إلتزاماً منّا بواجباتنا وانطلاقاً من المهام الملقاة على البلدية في إطار عملها، وكل ذلك لتأمين مصلحة بيروت وأهلها، وإنطلاقاً أيضاً من التزامنا الوطني المنسجم مع ترسيخ العيش المشترك والشراكة الوطنية وقيمنا الاجتماعية”.
ويضيف درويش “إنطلاقاً من إيماننا بأننا في العاصمة بيروت عائلة واحدة، فإنّ البلدية ستكون دائماً مقصداً لتلبية حاجات أهلنا في بيروت وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة والمهام الموكلة اليها”.
وفي سؤال عن اتخاذ البلديات قرارها برفع القيمة التأجيرية على الرسوم البلدية وإمكانية أبناء العاصمة تحمل أعباء هذا القرار يقول: “قانون الزيادة أصبح نافذاً وهو لتحسين جباية الرسوم البلدية في ظلّ انخفاض قيمة العملة الوطنية وبلدية بيروت ستلتزم به كسائر البلديات”.
وناشد الرئيس المنتخب المسؤولين وكلّ المعنيين والمجتمع المدني والمنظمات الدولية التي بإمكانها المساعدة، التعاون معاً لتمكين العاصمة بيروت من تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وتمنّى في الختام أن “يعود لبنان إلى طريق التعافي والنهوض والإزدهار، وأن تعود بيروت لؤلؤة الشرق وقبلة العرب والعالم”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار |  بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ |  قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |
