حول الرجال المطلقين ومرض السكري… اليكم هذا الخبر
توصلت دراسة إلى أن الرجال المطلقين هم الأكثر عرضة لخطر بتر الأطراف بسبب مرض السكري من النوعين الأول والثاني.
وكانت عمليات البتر المرتبطة بالسكري، ولا سيما بتر الأطراف السفلية، مصدر قلق كبير بين المرضى بسبب المضاعفات المرتبطة بالمرض، بما في ذلك الاعتلال العصبي وأمراض الشرايين الطرفية.
ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى جروح غير قابلة للشفاء والتهابات وتلف في الأنسجة، وغالبا ما يستلزم هذا البتر كملاذ أخير لمنع المزيد من تطور المخاطر الصحية.
والآن، سلطت الدراسة الحديثة الضوء على أن من بين مرضى السكري، يواجه الذكور المطلقون أعلى مخاطر الخضوع لبتر جزئي أو كامل لأقدامهم وأرجلهم بسبب المرض.
ووجدت الدراسة أن المصابين بداء السكري من المطلقين هم أكثر عرضة بنسبة الثلثين (67%) لبتر الأطراف السفلية مقارنة بالمتزوجين. والرجال أكثر عرضة بنسبة 57% من النساء لهذا المصير.
وقد أجرى باحثون طبيون سويديون الدراسة على 66569 شخصا مصابا بداء السكري لفحص العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والطبية ونمط الحياة المختلفة المرتبطة بخطر بتر الأطراف السفلية لدى الأفراد المصابين بداء السكري. وسيتم تقديم النتائج في مؤتمر للمتخصصين في هذا المرض.
وتُعد الحاجة إلى بتر الأطراف السفلية من الآثار الجانبية الخطيرة والشائعة لمرض السكري وخطورة يتعرض لها المصابون بالنوع الأول والنوع الثاني من المرض.
وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون التأكد من سبب تعرض المطلقين من كلا الجنسين لمخاطر أكبر من المتزوجين، لكنهم توقعوا أن هذا “قد يكون بسبب التغيير في عادات الرعاية الذاتية والطعام التي لوحظت لدى الأشخاص عند الطلاق أو من المرجح أن يعيشوا بمفردهم”.
وأضافوا: “على وجه التحديد مع الرجال، غالبا ما يرتبط هذا بمزيد من العزلة الاجتماعية، مع تأثير ثانوي للنشاط البدني المنخفض”.
وأوضح لاسانثا ويجيسينغي، استشاري جراحة الأوعية الدموية في إنجلترا الذي يجري عمليات بتر الأطراف السفلية: “بعض المصابين بداء السكري الذين نجري لهم بتر أطرافهم السفلية مصابون بالسكري وليس لديهم حالات صحية أخرى ولا يدخنون أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال. ويعاني البعض الآخر من مرض السكري ولكن أيضا أشياء أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول والتدخين، وهي عوامل الخطر التقليدية لأمراض الشرايين”.
وتابع: “في حالة بتر طفيف، قد نقوم بإزالة إصبع أو عدة أصابع. لكن في الحالات الكبيرة نقوم بإزالة الساق من أسفل الركبة أو فوقها. وإذا لم يتم إجراء البتر، فإن الإنتان سيقتل المريض. لذا فإن البتر هو في الواقع إجراء لإنقاذ الحياة، وهو يتم لأنه لا توجد مضادات حيوية أخرى متبقية للاستخدام ونحن في نهاية الطريق العلاجية”.
ووجدت الدراسة أن كبار السن هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالبتر، حتى لو تم تشخيص إصابتهم بالسكري مؤخرا فقط. وكشف فريق البحث الذي قاده الدكتور ستيفان يانسون، من جامعة أوريبرو، إن كل عام من العمر الإضافي يعني أن الشخص معرض لخطر أعلى بنسبة 8%.
ذي غارديان
مواضيع ذات صلة :
دول لا تميّز بين الرجال والنساء في العمل من حيث الرواتب | هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟ | الشخير ومتلازمة “apnea” … ما الفرق بينهما؟ |