بأي حال سيخوض منتخب لبنان كأس آسيا 2023؟
خاص “هنا لبنان” – كتابة موسى الخوري
قد يكون من المبكر الحديث عن كأس آسيا التي ستبدأ مع بدايات العام المقبل، ولكن تأهلّ لبنان إلى هذه المسابقة يجعلها محطّ اهتمام أكبر. فمنتخب لبنان الجريح والغارق بالأزمات كما الوطن، نجح في التأهل إلى نهائيات أبرز مسابقة على مستوى القارة الآسيوية. فقد شارك لبنان في رحلة التصفيات وتأهل بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة المؤهِلة الثامنة والأخيرة خلف كوريا الجنوبية وأمام كل من تركمانستان وسري لانكا وكوريا الشمالية والتي شطبت نتائجها بعد انسحابها من المسابقة.
إذ تحوم المخاوف اليوم حول المستوى الذي يمكن أن يقدمه منتخبنا اللبناني في نهائيات المسابقة في قطر، خاصة وأنّ النتائج التي حققها في الأشهر الأخيرة غير مطمئنة. فلبنان مُنِيَ بعدة هزائم وأمام منتخبات مغمورة بلا تاريخ كروي يذكر.
وما يزيد من الشكوك والمخاوف هو أن كل الأمور تسير بعكس ما يشتهيه مشجعو منتخب الأرز. فلا المنتخبات الأخرى في فئات الشباب والناشئين تحقق أي نتيجة جيدة تذكر، ولا الدوري اللبناني في أفضل حالاته وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الأندية والاتحاد والجهات الناقلة والراعية للمسابقة لإنجاحه.
ولكن، “ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”. لذا فكلنا أمل بأن يخالف منتخبنا التوقعات ويحقق نتائج جيدة في نهائيات المسابقة في قطر.
وتشهد بطولة كأس آسيا – قطر 2023 التي تنطلق في 12 كانون الثاني وتستمر حتى 10 شباط من العام المقبل، منافسات حماسية بين عدد من أفضل منتخبات كرة القدم في قارة آسيا. وتستضيف مباريات البطولة، تسعة من الاستادات الحديثة المشيدة وفق أفضل المواصفات العالمية، ومن بينها سبعة استادات مونديالية سبق أن استضافت لقاءات من نهائيات كأس العالم الأخيرة عام ٢٠٢٢.
ويشهد استاد لوسيل المونديالي مباراة الافتتاح والنهائي، والتي يواجه فيها منتخب قطر بوصفه منتخب البلد المضيف، منتخبنا اللبناني. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للاستاد 88 ألف مقعد، وهو عرف باستضافة نهائي كأس العالم الأخيرة.
وتحتضن منافسات البطولة الآسيوية المرتقبة، ستة استادات مونديالية أخرى هي؛ استادات البيت والجنوب والثمامك وأحمد بن علي والمدينة التعليمية وخليفة الدولي. وسينضم إلى هذه الاستادات كل من استادي جاسم بن حمد وعبد الله بن خليفة، وهما ملعبا بطلي دوري نجوم قطر الأخيرين السد والدحيل.
وسيشارك 24 منتخباً في كأس آسيا قطر 2023 تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، وستشهد البطولة ما يصل إلى ثلاث مباريات يومياً خلال مرحلة المجموعات. وبفضل قرب المسافات بين الملاعب في دولة قطر، سيحظى المشجعون بفرصة استثنائية لحضور أكثر من مباراة واحدة خلال اليوم كما حصل مع المشجعين الذين أتوا لمشاهدة كأس العالم في العام الفائت، كما تتيح هذه الميزة للمشجعين القادمين من خارج الدولة البقاء في مكان واحد طوال فترة إقامة البطولة وهذا الأمر من شأنه تخفيف المصاريف العامة من إقامة ونقل.
وحول البطولة قال السيد جاسم عبد العزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا قطر 2023: “يسرنا استضافة البطولة الآسيوية للمرة الثالثة على أرض قطر. نحن على ثقة بأن كأس آسيا قطر 2023، ستكون النسخة الأفضل التي يتم تنظيمها حتى الآن، كما سيشهد جدول المباريات عدداً من المنافسات الرائعة التي تتصاعد فيها أجواء الحماسة والإثارة بين عدد من أشهر المنتخبات في آسيا.”
وأضاف: “نترقب بكثير من الحماس عودة أجواء كرة القدم العالمية إلى الاستادات في قطر، وامتلاء مدرجاتها بالمشجعين الشغوفين بعالم الساحرة المستديرة، والذين سيقصدون الدولة من شتى أنحاء القارة لحضور مباريات الحدث الرياضي المرموق.”
وكانت قطر قد استضافت كأس آسيا، البطولة الأكثر أهمية في قارة آسيا، في عامي 1988 و2011. وسيحرص القطريون على الاحتفاظ باللقب على أرضهم وبين جمهورهم بعد نجاحهم في الوصول إلى منصة التتويج في 2019.
وحل منتخب لبنان في المجموعة الأولى في كأس آسيا قطر 2023 إلى جانب كل من منتخبات قطر والصين وطاجيكستان.
على أن يتأهل أفضل منتخبين من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست في الدور الأول.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سوق الانتقالات حامية دائمًا.. ما هي آخر المعلومات؟ | دوري كرة القدم وقصة إبريق الزيت.. السلبيات تفوق الإيجابيات | نوفاك ديوكوفيتش.. الاسطورة الحية |