شبح “كورونا” يخيّم مجدداً.. ما هي الاستعدادات لمواجهته؟
تكاثر الحديث في المجالس الاجتماعية عن المتحور الجديد لفيروس كورونا هو “إي جي.5” والذي يطلق عليه إسم: “إيريس”، ممّا شكّل قلقاً في صفوف اللبنانيين
كتبت ريتا صالح لـ”هنا لبنان”:
في ظل الموسم الصيفي الناجح الذي يشهدهُ لبنان واللبنانيين، والذي عملت وزارة السياحة بجدٍّ لإنجاحه، أطلّ شبح فيروس كورونا ليعكر صفو هذا الموسم.
وقد تكاثر الحديث في المجالس الاجتماعية عن المتحور الجديد لفيروس كورونا هو “إي جي.5” والذي يطلق عليه إسم: “إيريس”، ممّا شكّل قلقاً في صفوف اللبنانيين، ففيروس كورونا كان من أكثر الفيروسات التي طالت العالم أجمع، وحرمته من حياته الطبيعية. والخوف الاجتماعي اليوم من العودة إلى الإقفال العام بعد انتهاء الموسم الصيفي، أو ارتفاع أعداد المصابين في المستشفيات، أو ضرورة العودة لاتّخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية والأساسية لتفادي عدوى كورونا…
وفي هذا السياق، أوضح نقيب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون في حديث خاص لـ “هنا لبنان” أنّ إصابات كورونا في لبنان ازدادت بشكل ضئيل، وليس هناك حالات كثيرة، والعوارض خفيفة لا تستدعي الدخول الى المستشفى، مضيفاً أنه حتى الآن ليس هناك داعٍ للخوف.
وعمّا إذا كانت المستشفيات في لبنان قادرة على تحمّل أعباء كورونا في حال تزايد عدد المصابين، شدّد هارون على أنّ المستشفيات غير قادرة على تحمّل أعباء كورونا كما في السنوات الماضية، مطمئناً أنّ وصولنا إلى السيناريو القديم من حيث عدّاد الإصابات غير وارد حالياً، ولا داعي للخوف والهلع من المتحور الجديد.
في المقابل، أكّد من جهته الأخصائي في طب الطوارئ الدكتور داني قطار في حديث لـ “هنا لبنان” أن لا مشكلة مع المتحور الجديد لكوفيد طالما أنّ العوارض متشابهة وأبرزها، رشح، إرتفاع الحرارة، إسهال، تعب شديد، ألم حاد في الرأس، وغيرها من الأعراض والتي تختلف بين جسم وآخر، كاشفاً أنّ عوارض “إيريس” تختفي عند الفرد بعد 48 ساعة. كما أشار إلى أنّ علاج المتحور الجديد ككلّ المتحورات، مشدداً على أنّ كلّ الإصابات الجديدة ليست كالإصابات السابقة التي عانى منها الأفراد، وغالبية الحالات يمكن معالجتها في المنزل ولا تستدعي الدخول إلى المستشفى.
فيما أكّد قطار أنّ الطاقم الطبي في لبنان مستعد لمواجهة أي وضع صحي ومنه المتحور الجديد لكورونا، مؤكداً أن الاطباء ليسوا قلقين بشأن هذا المتحور.
وعمّا إذا كان هناك من ضرورة لارتداء الكمامة، أوضح قطار أنّ كورونا أصبح كباقي الفيروسات، مشيراً إلى أنّه ضدّ ارتداء الكمامة في الأماكن العامة إذ لا داعي لذلك، معتبراً أنّ علينا أن نتأقلم مع كورونا كما باقي الفيروسات، ونتعايش معه، كما شدّد على ضرورة تفادي زرع الخوف في صفوف الطلاب خصوصاً وأننا على أبواب العام الدراسي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الصحة الإنجابية في خطرٍ كبير… لبنان كالصين: ولد واحد لكل عائلة! | القطاع التعليمي في لبنان عالق بين “الردّين” و”المفاوضات” | أحداث الجنوب تربك اللبنانيين.. إلغاء رحلات ورفع للأسعار! |