رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. اشتباكات عين الحلوة مستمرة
تستمرّ الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ولا سيما محور جبل الحليب – حطين حيث تسمع اصوات الرشاشات واطلاق القذائف، على الرغم من إعلان الاتفاق على وقف فوري لاطلاق النار داخل المخيم على اثر اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.
وأكد اعلام حركة فتح التزام عناصر الحركة بوقف اطلاق النار، إلا أنّ المجموعات المسلحة تعمد الى إلقاء القذائف ورصاص القنص بحسب تعبيره.
وكان مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للأمن العام قد أعلن في بيان، أنّه “تم الإتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين بإغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها”.
وارتفعت حصيلة اشتباكات مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا اليوم إلى 8 قتلى و134 جريحًا، بينهم 6 جرحى من الجيش اللبناني.
ووصل عدد الإصابات في صفوف الاسلاميين المتشددين إلى ٢٥ ما بين قتيل وجريح ونقل إحدى الجثث إلى مستشفى الراعي، بحسب الـ MTV.
ونُقل أحد المطلوبين البارزين من “تجمع الشباب المسلم” في مخيم عين الحلوة المدعو عزالدين ابو داود (ضبايا) إلى مستشفى الراعي مصابا بجروح خطيرة خلال اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش الى المكان.
يشار الى أن ضبايا هو أحد المطلوبين الثمانية المتهمين بجريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد ابو اشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه.
وكانت وتيرة الإشتباكات قد اشتدّت داخل المُخيّم اليوم بين حركة “فتح” من جهة وجماعتيْ “جُند الشام” و “الشباب المسلم”، في مختلف المحاور الأساسية لاسيما في حطّين وجبل الحليب، حيث تستخدم القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، التي تساقط الكثير منها على مناطق عدة خارج المخيم، حيث أصيب مكتب أمن الدولة في سراي صيدا الحكومي برصاص طائش، مما أدى الى تحطم زجاج النافذة ونجاة من كان بداخله.
كذلك، أصاب الرصاص الطائش عدداً من المباني في شارع غسان حمود وسط المدينة، وأفيد بسقوط قذيفتين عند تقاطع شارع نتاشا سعد في حي دلاعة ولم يبلغ عن اصابات.
كما إنقلبت سيارة عند مفرق مغدوشة تقودها سيدة ومعها عائلتها بعدما تفاجأت بالحواجز التحذيرية التي وضعت لقطع الطريق بسبب الاشتباكات في المخيم.
وقد طاول رصاص القنص الأحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا، وأغلق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وجرى تحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طاوله رصاص القنص.
فيما تمّ إقفال الدوائر والإدرات الرسمية ومصلحة المياه والمدارس والجامعات في المدينة.
وكان الجيش اللبناني قد استقدم صباحًا تعزيزات من فوج المغاوير في محيط مخيم عين الحلوة وذلك بعد استهداف نقطتين له يوم أمس بقذائق الهاون.
ومتابعة للتطوّرات في مخيّم عين الحلوة ناقش قائد الجيش العماد جوزيف عون، في مكتبه في اليرزة، الأوضاع الأمنية مع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.
كما حذر الجيش مجددا الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكدا أن الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة.
“حماس” تُعلّق!
رفضت حركة “حماس” في لبنان، اليوم الاثنين، “الادعاءات الباطلة التي تتهم حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله بدعم الجماعات المسلحة في عين الحلوة”.
واعتبرت “حماس” أنّ هذه الادعاءات “محاولات قديمة جديدة ضمن المحاولات اليائسة لتشويه صورة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”.
وأكّدت الحركة أنّها عملت منذ اليوم الأول لتفجر أحداث المخيم من أجل وقف إطلاق النار، مشددةً على أنّها ستواصل جهودها مع المخلصين كافة لتحقيق الأمن في المخيم.
وشدّدت على أنّه لا يوجد بينها وبين الفصائل الفلسطينية في لبنان “معركة صلاحيات وسيطرة على القرار الفلسطيني”، مؤكّدةً أنّ هذه الادعاءات وغيرها “لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وأعداء المقاومة الذين يعملون على تمزيق الصف الفلسطيني الداخلي”.
مواضيع ذات صلة :
مواجهة عنيفة مع الجيش في اللبوة وإطلاق نار كثيف (فيديو) | اشتباكات خلدة تسخن من جديد… “أدلّة وأسماء تدين عناصر الحزب” فهل نشهد أحكامًا جديدة؟ | تمديد إقفال فروع “اللبنانية” في صيدا |