أسبوع على اشتباكات عين الحلوة: 15 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا.. ولا حلول!
أنهت الاشتباكات الراهنة في مخيمّ عين الحلوة أسبوعها الأول وسط إعلانات تهدئة ووقف لإطلاق النار لا تدوم لساعات، وفي غياب أية حلول تُوقف الاحداث الدامية.
وتعيش مدينة صيدا والمنطقة بأكملها حالة من القلق والترقّب جراء هذه الاشتباكات التي وصلت الى ذروتها عصر أمس باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين – جبل الحليب من الجهة الجنوبية – الشرقية للمخيم، وتستمر متقطعة على المقلب الآخر من الجهة الشمالية في محور البركسات – الطوارئ، استخدمت خلالها القنابل المضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم وأُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى الى اشتعال الحرائق داخل المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والاماكن المستهدفة، وموجة نزوح كثيفة للاهالي التي شملت أحياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها.
وتجددت الجولة التي وصفت بالأعنف صباحاً على المحاور كافة، أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلاً وأكثر من 150 جريحًا.
ووفق معلومات “هنا لبنان” فإنّ أحداث المخيّم مرشحة إلى الاشتعال مجدداً، على وقع الحديث عن دخول أسلحة نوعية إلى المخيم في الأيام الماضية، ذات المصادر المعروفة، وبتسهيل من بعض القوى السياسية، والتي تعتبر دليلاً قاطعاً على أن ما يحضر للمخيم هو أمر خطير للغاية.
وفي السياق، تقول مصادر لـ”هنا لبنان” إنّ تتجدد الاشتباكات في أي لحظة وأن تتحول إلى ما يشبه حرب نهر البارد، لفتت إلى أنه قد يكون قريباً إذا كان هناك قرار دولي إقليمي لحسم هذه المعركة قبل التغيرات الإقليمية والدولية، محذرة من تحركات مماثلة يشهدها مخيم البداوي في الشمال ما يعني أنّ المعركة ستنتقل إلى مخيمات أخرى.
إلى ذلك، علم موقع mtv أنّ قائد الجيش العماد جوزيف عون تفقّد صباح اليوم اللواء الأول في الجيش في صيدا، حيث تابع تفاصيل ما يجري في المدينة، وخصوصاً المناطق المحاذية لمخيّم عين الحلوة.
مواضيع ذات صلة :
عودة الهدوء الحذر الى عين الحلوة | مخيم عين الحلوة يغلي مجدداً.. وميقاتي: ما يحصل إهانة للدولة اللبنانية | حركة فتح: الاشتباكات تجري مع جماعات تكفيرية |