معركة عين الحلوة لم تنته.. النار تنتقل إلى مخيمات أخرى
المعلومات تؤكد أن أحداث عين الحلوة مرشحة إلى الاشتعال مجدداً، على وقع الحديث عن دخول أسلحة نوعية إلى المخيم في الأيام الماضية
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
نار تحت الرماد، بهذه العبارة يمكن وصف وقف إطلاق النار الحاصل في عين الحلوة، أو إذا جاز التعبير موضوع الهدنة المرحلية ما بين المتنازعين على الارض.
فعلى الرغم من الاتفاقات التي تم عقدها والاتصالات التي جرت على أعلى المستويات إلا أن المعلومات تؤكد أن أحداث عين الحلوة مرشحة إلى الاشتعال مجدداً، على وقع الحديث عن دخول أسلحة نوعية إلى المخيم في الأيام الماضية، ذات المصادر المعروفة، وبتسهيل من بعض القوى السياسية، والتي تعتبر دليلاً قاطعاً على أن ما يحضر للمخيم هو أمر خطير للغاية، ولعل شاحنة الكحالة، والمعلومات التي خرجت من بيئة حزب الله، حول توجهها إلى عين الحلوة خير دليل على أن ما كان يُحضّر انفجر في الوقت المناسب.
هذا من دون أن ننسى أنّ زيارة قادة حماس والجهاد الإسلامي وجند الشام وإقامة غرفة عمليات مشتركة في البقاع وفي الجنوب وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى تفاقم الوضع، في مسعى واضح لسحب الورقة الفلسطينية، وتحديداً من حركة فتح، بحسب ما تشير المعلومات، كما كان الوضع في فترة حكم الرئيس السوري حافظ الاسد عندما حاول السيطرة على القرار الفلسطيني من ياسر عرفات وحين ذلك حصلت حرب المخيمات في لبنان وها هو اليوم التاريخ يعيد نفسه.
وإذ توقعت المصادر أن تتجدد الاشتباكات في أي لحظة وأن تتحول إلى ما يشبه حرب نهر البارد، لفتت إلى أنه قد يكون قريباً إذا كان هناك قرار دولي إقليمي لحسم هذه المعركة قبل التغيرات الإقليمية والدولية، محذرة من تحركات مماثلة يشهدها مخيم البداوي في الشمال ما يعني أنّ المعركة ستنتقل إلى مخيمات أخرى لذلك فإن هناك مساعٍ دولية وعربية لانتخاب رئيس للجمهورية “وعلى الحامي” قبل أن ينفجر الوضع في لبنان وعندها سيكون هناك صعوبة واستحالة لانتخاب الرئيس.
هذا ميدانياً، أما في السياسة فثمة من يشير إلى مساعٍ لفرض شروط معينة على المخيمات أي استعمال الورقة الفلسطينية للمناورة، ومن هنا اعتبرت المصادر أنّ معركة الرئاسة دخلت في حرب المخيمات وعلى هذه الخلفية ستكون كل الاحتمالات واردة في الأيام القليلة المقبلة.
