لقاءات لودريان لم تخرج بأي جديد.. وبري: طاولة الحوار في المجلس باتت جاهزة
في ظل الأجواء الإيجابية التي تشيعها بعض الأطراف حول مبادرة جديدة أو توجه فرنسي يحمل طرحاً مختلفاً للرئاسة اللبنانية، أكدت مصادر متابعة أن لقاءات لودريان لم تخرج بأي جديد ولا مؤشرات لعودته إلى لبنان، فيما رأت مصادر مقربة من عين التينة لموقع “هنا لبنان” أن نتائج محادثات لودريان كانت إيجابية وتمهد للإنتقال لمرحلة الحلول عبر تعزيز المبادرة الفرنسية بتوجهات جديدة وملطفة لكن ليس بالصيغة والشكل الذي كانت عليه سابقاً مع التأكيد على أن الحوار هو الحل الوحيد الذي من شأنه إيجاد المواصفات المطلوبة للرئيس العتيد والذي باتت معظم القوى مقتنعة بها بإستثناء القوات والكتائب وبعض التغييريين الذين لا يزالون على موقفهم من رفض الحوار وضرورة تطبيق الدستور. وتشير المصادر إلى أن لقاء لودريان والسفير السعودي وليد البخاري بحضور النواب السنة كان مهماً ويجب إنتظار نتائجه التي من شأنها تحريك المياه الراكدة بإتجاه القبول بفكرة الحوار التي طرحها الرئيس نبيه بري والتي تماهى معها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.
وكشفت مصادر سياسية حضرت لقاء لودريان البخاري والمفتي دريان أن إيحاء البعض أن هناك موقفاً سعودياً وفرنسياً متقارباً وموحداً حول الملف الرئاسي اللبناني غير صحيح، مشيرة إلى عدم إظهار السفير البخاري أي حماسة للحوار خلال لقاءاته فيما كان كلام المفتي دريان لافتاً لجهة تغليب الدستور على فكرة الحوار. أما مواقف لودريان فجاءت إنشائية حول ضرورة التحاور بين جميع المكونات للخروج من الأزمة الراهنة وتذكير الحاضرين بالقيام بمهماتهم وإيجاد الحلول المناسبة وإدارة الشؤون الداخلية لبلدهم بشفافية وإنتخاب رئيس بعيداً عن التعطيل. ورداً على لودريان طالبت المصادر خلال الإجتماع بمساعدة لبنان والتحرك سريعاً من أجل انتخاب رئيس الجمهورية لا سيما من قبل المجتمع الدولي المتراخي واللجنة الخماسية على غرار ما جرى في مسألة ترسيم الحدود البحرية.
إلى ذلك، اشارت المعلومات لصحيفة “الجمهورية” الى ان اجواء اللقاء بين بري ولودريان لم تخرج عن سياق الايجابية التي حكمت لقاءاتهما السابقة، حيث جرى تناول الامور بصراحة ووضوح.
وإذ لفتت مصادر المعلومات الى انّ نتائج الزيارة الثالثة بصورة عامة لم تختلف عن نتائج الزيارة السابقة، انما الامور لم تنته هنا، بل ستكون لها تتمة في زيارة رابعة للموفد الرئاسي ربما اواخر الشهر الجاري، مشيرةً الى احتمال جدّي بأن يشارك لودريان في اجتماع اللجنة الخماسية الذي سيُعقد حول لبنان.
الى ذلك نُقل عن الرئيس بري قوله امام زواره، بحسب “الجمهورية” انّ الخطوة التالية المرتبطة بمبادرته الحوارية مؤجّلة إلى ما بعد الزيارة المقبلة للودريان الى بيروت، حيث في ضوء ما سيحمله معه، يُبنى على الشيء مقتضاه. ومؤكّداً في الوقت ذاته، انّ مبادرته قائمة، انما هو على استعداد لأن يدعو الى حوار، او نقاش، او تشاور، او اي لقاء تحت اي عنوان، فليس المهم هو الاسم، بل انّ الأهم هو ان نلتقي حول ما يؤمّن مصلحة لبنان والخروج من هذه الأزمة. مشيراً في هذا الاطار الى انّ طاولة الحوار في مجلس النواب باتت جاهزة في كل تفاصيلها، لأن تلتقي الاطراف السياسية حولها.
مواضيع ذات صلة :
برّي: الدعوة لا تزال قائمة إلى الحوار أو التشاور | أزمة “الحوار” تعيق الملف الرئاسي.. والقوات: “مبروك عليكم باسيل”! | حواران بدل حوارٍ واحد… فهل يقبل “الثنائي”؟ |