باسيل: لحوارٍ حقيقيّ “وإلا بلاه”
أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى أنّ “التيار مش مربّط بعقد وموروثات معلّبة وما حدا بيقيّدلنا حرية مواقفنا”، مشدّداً على “وجوب مواجهة إفشال الإصلاح بفرض الإصلاح وبمواجهة شرسة للفساد”.
وأضاف باسيل، خلال حفل إطلاق الولاية الجديدة لرئاسة “التيار الوطني الحر”: “نلتقي تحت عنوان “تجديد الثقة” وهذا معنى التزكية للمرّة الثالثة والتيّار حدّد خياره وهو الثقة بمساري وبخياراتي التياريّة والوطنية وهذه دعوة لي لمواصلة المسار نفسه، وأجدّد اليوم التزامي أمامكم من دون أيّ تراجع أو تنازل أو تعب وإذا كان لدى أحد أيّ رأي مختلف فإنّ حقّه بالاختلاف أو الاعتراض مقدّس ولكن ضمن بيت التيّار وآليّاته لا بالصالونات ولا بالاعلام”.
وتابع: “لمّا يصدر القرار الكلّ لازم يلتزم فيه ويلّي ما بيلتزم بيكون حطّ حالو خارج النظام وتحت المساءلة والمحاسبة وصولاً لانّو يحط حالو خارج التيّار” فهذه حال الأحزاب وكلفة الانتساب لها “ما حدا مجبور… التيار منعطيه مش بس مناخد منه وأنا على رأس مين يلتزم بنظام تيّارنا وأنا المثل لازم كون وحتى لو أمور كثيرة ما بتعجبني”.
كما لفت إلى أنّه “بعد كلّ تجارب الفشل بالإنماء المناطقي وبتأمين الخدمات، يبقى الحلّ باللامركزية الموسّعة وبالصندوق الائتماني للعمل على تحسين حياة المواطنين وهذه أولويتنا”.
وعن الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة، تساءل باسيل: “هل مسموح أن ندفع من جديد بعد 75 سنة ثمن صراعات فلسطينية داخل مخيّمات على أرضنا يُغذّيها الخارج وتؤدّي إلى مخاطر جديدة؟ هذا أيضاً بسبب منظومة تضع مصالحها قبل السيادة الوطنية”.
أمّا عن الملفّ الرئاسي، فقال باسيل: “برنامج الرئيس أهم من شخصه خصوصاً إذا كان هذا الشخص لا يتمتّع بالحيثية التمثيلية الذاتية وعلينا التعويض عنها بدعم نيابي وشعبي، من هنا وجوب التخلّي عن منطق الفرض والانتقال لمنطق التحاور والتفاهم”.
وأكّد أنّ منطق الحوار والتفاهم يفرض نفسه إذا أردنا الخروج من الفراغ والانهيار، “اللهمّ إلا إذا كانت هناك نيّة لفريق أن يُبقينا بالفراغ ونية فريق آخر يُبقينا بكوابيس الماضي”.
ورأى أنّ الأولويّات الرئاسية هي خارطة إنقاذ “تعوا نتحاور فيها ونلتزم بشو منتّفق عليه مثل ما عم نعمل مع حزب الله… تعوا لحوار حقيقي وإلا بلاه ونحنا ما منشارك فيه” نريد حواراً غير تقليدي وخارج طاولة مستديرة ورئيس ومرؤوس.
وختم باسيل متوجّهاً إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قائلاً: “جنرال… نحنا منشوف لبنان القوي من خلالك، وانت فيك تشوف التيار القوي من خلالنا. انت المدرسة الوطنية ونحنا جيلك… جيل عون، انت حمّلتنا الرسالة والرسالة معنا بتوصل… بلّشنا معك حرية، سيادة، استقلال، وكمّلنا كرامة وشراكة واستقلالية… معك مكملين، وبفكرك مكمّلين… نحنا شعب ما بييأس ووطن ما بينتهي… نحنا القضية يلّي ما بتموت، نحنا التيّار يلّي ما بيركع، نحنا لبنان يلّي ما بيخلص”.
مواضيع ذات صلة :
مبادرة كنعان لترتيب البيت البرتقالي لم تلقَ التجاوب… ماذا عن جديد المفصولين والمعارضين؟ | باسيل يحذر من استبدال الشعب اللبناني بالنازحين! | “العشق الممنوع”.. باسيل يهزّ شباك الحزب مجدداً بحثاً عن الودّ! |