لا “لقاء قرنة شهوان” جديداً… والخيار بين الراعي ونصرالله

أخبار بارزة, لبنان 22 شباط, 2021

كتب داني حداد في موقع mtv:

انتشرت تحليلات، في اليومين الماضيين، عن توجّه لإنشاء جبهة، أو ما سمّاه البعض “لقاء قرنة شهوان جديد” يواكب مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي تسلك وتيرةً تصاعديّة، في المضمون والأسلوب.

يزور الخميس المقبل وفدٌ من لقاء سيّدة الجبل والمبادرة الوطنيّة بكركي للقاء سيّدها. سبق اللقاء اتصال الوزير السابق أحمد فتفت منذ أيّام طالباً أن يزور الصرح البطريركي على رأس وفد، ولكنّ الموعد أُعطي لفتفت وحده، فحضر مع النائب السابق فارس سعيد والتقيا الراعي الجمعة الماضي، في لقاءٍ شهد بحثاً عميقاً في طروحات البطريرك الأخيرة.
ويؤكد سعيد، لموقع mtv، أنّ فكرتين تتصارعان في لبنان اليوم: الأولى، فكرة البطريرك الراعي استدعاء اهتمام المجتمع العربي والدولي من أجل مساعدة لبنان على تطبيق وثيقة الاتفاق الوطني وتطبيق القرارات الدوليّة المتعلّقة بلبنان. والثانية، فكرة أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله الذي يسعى للإطاحة بالدستور.
ويلفت سعيد الى أنّ هناك من يقول إنّ الأزمة الحاليّة هي أزمة إدارة نظام، ومن يقول إنّ هناك أزمة نظام. ويرى أن لا أزمة نظام، بل هناك أزمة تتعلّق بعدم تطبيق الدستور وبتحكّم السلاح بمفاصل القرار السياسي للبنان.
يكرّر سعيد، في كلامه، العودة دوماً الى الدستور، وتحديداً الى “اتفاق الطائف الذي نال شرعيّةً من الأمم المتحدة واعتُمد عليه في الكثير من القرارات الدوليّة المتعلّقة بلبنان”، ثمّ يتوقّف عند فريقين رفضا “الطائف” عند إقراره: فريقٌ مسلم يمثّله حزب الله، ويعتبر أنّ الفرصة سانحة اليوم ليحقّق المزيد من المكاسب انطلاقاً من قوّته، وفريقٌ مسيحي يريد تعويض ما خسره المسيحيّون في هذا الاتفاق، ولو عبر التحالف مع سلاح غير شرعي.
ويشدّد سعيد، الذي كان غير متحمّس كثيراً لدعوة البطريرك الى مؤتمرٍ دولي، أنّه سمع مع فتفت ما يطمئن ويزيل الهواجس، لجهة التمسّك باتفاق الطائف.
وإذ يؤكّد عدم وجود توجّه لاستنساخ تجربة لقاء قرنة شهوان من جديد، يمنح سعيد الأولويّة لتأمين أوسع حشد حول بكركي، مسلم ومسيحي في آن، لأنّ ما يقوله الراعي يجب أن يكون همّاً وطنيّاً لا مسيحيّاً.
ويقول سعيد: لا نريد أن نجعل من البطريرك متراساً، وما من نيّة لإنشاء جبهة.

في المقابل، يؤكّد مصدر قريب من بكركي أنّ البطريركيّة المارونيّة ليست في موقع الرفض أو الموافقة على استقبال الوفود أو إنشاء اللقاءات، بل أنّ أبوابها مفتوحة للجميع.
وعدا عن وفد سيّدة الجبل والمبادرة الوطنيّة الذي سيزور بكركي الخميس، ووفد “الجمهوريّة القويّة” الذي سيتوجّه الى الصرح الأربعاء، ينوي عددٌ من الشخصيّات السياسيّة والحزبيّة طلب موعد للقاء الراعي وتأكيد الدعم له.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us